شدد مسؤول بارز بالحزب الشيوعي الصيني على أهمية السلام وسط إقامة البلاد مراسم تذكارية وطنية يوم (الثلاثاء) تأبينا لضحايا المذبحة الوحشية التي ارتكبتها اليابان في مدينة نانجينغ خلال الحرب العالمية الثانية.

أدلى تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب، بهذه التصريحات خلال مراسم التأبين التي أقيمت في نانجينغ لإحياء ذكرى 300 ألف ضحية لقوا حتفهم في مذبحة نانجينغ التي ارتكبها الغزاة اليابانيون عام 1937.

وقال تساي إن هذه المراسم أقيمت للتعبير عن رغبة الشعب الصيني النبيلة في السير بثبات في طريق التنمية السلمية، وإظهار موقف الشعب الصيني الثابت بأنه سيذكر التاريخ بقوة ولن ينسى الماضي أبدا، إلى جانب اعتزازه بالسلام وصياغة المستقبل.

وأشار إلى أنه من خلال عمل جاد لجيل بعد جيل، مرت الصين بتغييرات هائلة وشرعت في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

وأضاف أن "الشعب الصيني يعيش حياة رغيدة على نحو شامل، والأمة الصينية تقف شامخة بين دول العالم".

وأشار تساي إلى أنه لا يمكن نسيان معاناة الماضي المريرة، ولن تتوقف الدولة أبدا عن المضي قدما، داعيا الأمة بأسرها إلى التمسك بثبات بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، ودفع عجلة التحديث الصيني، والمضي قدما بروح النضال، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية في الرحلة المقبلة.

كما أعرب عن استعداد الشعب الصيني للتعاون مع بقية العالم لخلق مستقبل أكثر إشراقا للبشرية.

وأقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة مراسم التأبين في القاعة التذكارية لضحايا مذبحة نانجينغ التي ارتكبها الغزاة اليابانيون في نانجينغ.

وترأس المراسم تشن ون تشينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية للجنة المركزية للحزب.

وحضر المراسم نحو 3000 ممثل من جميع مناحي الحياة، معلقين زهورا بيضاء على ستراتهم.

وفي الساعة 10:00 صباحا، بدأت المراسم وعُزف وغُني النشيد الوطني. وتبع ذلك دقيقة حداد صامتة، دوت خلالها صفارات الحداد بجميع أنحاء المدينة. وأوقف السائقون سياراتهم وأطلقوا أبواق السيارات، في حين توقف المشاة صامتين.

وبعد خطاب تساي، قرأ مراهقون إعلان سلام. وقام ممثلو المواطنين بقرع جرس السلام، وحلقت في السماء ثلاثة آلاف حمامة بيضاء، باعتبارها رمزا للسلام.

ووقعت مذبحة نانجينغ يوم 13 ديسمبر 1937 عندما استولت القوات اليابانية على المدينة. وعلى مدى ستة أسابيع، قتلت القوات اليابانية أكثر من 300 ألف مدني صيني وجندي غير مسلح في واحدة من أكثر حلقات الحرب العالمية الثانية وحشية.

وفي عام 2014، حددت أعلى هيئة تشريعية في الصين يوم 13 ديسمبر ليكون اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة نانجينغ.