الأمم المتحدة: 90% من لاجئي سوريا بلبنان بحاجة لمساعدة إنسانية

أعلنت منظمات تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة(16 ديسمبر) أن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ويدعو إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأُسر الأكثر احتياجا في لبنان.

وقال البيان إن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان للعام 2022 تظهر "تدهورا حادا ومستمرا في الظروف المعيشية لجميع اللاجئين السوريين إذ أن الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظم هؤلاء".

وأضاف أن "90 في المائة من اللاجئين السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة".

وكشف التقييم الأممي أن "اللاجئين السوريين يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية، إذ يتناول البالغون كميات أقل للسماح لأطفالهم بتناول الطعام ويقللون من الإنفاق على الصحة والتعليم لإعطاء الأولوية لشراء الطعام".

ولفت إلى "تراكم الديون على غالبية عائلات اللاجئين نظرا إلى أن معظمهم يقترضون المال لشراء الطعام، فحوالي 87% من الأُسر قد صنفت الطعام على أنه الأولوية الرئيسية لهم، يليه المسكن والرعاية الصحية".

وأظهر التقييم أن "60% من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً فقط كانوا يرتادون المدرسة بانتظام في عام 2022، مع انخفاض معدل الحضور إلى أقل من 8% للمراهقين".

وأشار التقييم إلى أن تغذية الأطفال معرضة للخطر، حيث إن 11% فقط من الأطفال يتناولون الحد الأدنى من عدد الوجبات ومجموعات الطعام في اليوم.

ولفت إلى أن 6 من أصل كل 10 أطفال لاجئين سوريين يتعرضون لأساليب تأديبية عنيفة.

وبحسب البيان الأممي، أشار مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات إلى أن "مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية".

وأضاف أنه "بفضل الدعم الذي تقدمه الجهات المانحة، يتمكن برنامج الأغذية العالمي من دعم شخص من أصل كل 3 أشخاص في البلاد".

وذكر أن البرنامج يقدم "المساعدة النقدية والحصص الغذائية والوجبات المدرسية، كما يقدم الدعم للأنشطة الخاصة بحماية سبل العيش في مختلف المناطق اللبنانية".

ووفق البيان الأممي، ذكر ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو أنه "رغم ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية بنسبة تزيد عن 700% منذ يونيو 2020، لا تزال العائلات في لبنان تكسب أقل وتضطر لدفع المزيد من المال مقابل السلع الأساسية".

وأضاف "تواصل المفوضية والمنظمات الشريكة دعم اللاجئين من خلال المساعدات الإنسانية، كما تدعم المؤسسات العامة بما في ذلك المستشفيات والبلديات".

وأشار إلى أن "ثمة حاجة ماسة إلى زيادة المساعدة المقدَمة إلى اللاجئين والأسر اللبنانية الأكثر احتياجا، بما في ذلك دعم المؤسسات اللبنانية، لكي توفّر خدمات أساسية بشكل مستدام".

من جانبه، أشار ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر إلى أن "الأطفال ينمون بدون طعام كاف ومن دون الحصول على الرعاية الصحية والتعليم المناسب"، داعيا الى "تضافر الجهود لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم".

وأكد البيان أن "الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة والجهات الشريكة لتقديم الدعم الحيوي والضروري إلى جميع المجتمعات والفئات السكانية التي تحتاج إلى المساعدة في لبنان".

وبحسب مديرية الأمن العام اللبناني يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان مليونين و80 ألفا منتشرين في معظم المناطق اللبنانية ويعاني معظمهم أوضاعا صعبة، خاصة وان لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي بأنها من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق