هددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) بأن قرار زيادة عدد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الكتائب "مازال تحت التنفيذ وساري المفعول"، معتبرة أن إسرائيل ستندم على تعنتها في إبرام صفقة تبادل جديدة.

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريحات نشرها موقع القسام تزامنا مع الذكرى الـ 35 لانطلاق حماس التي تصادف 14 ديسمبر من كل عام إن قرار زيادة عدد الجنود الأسرى لدى الكتائب "ما زال تحت التنفيذ وساري المفعول".

وأضاف أبو عبيدة "نعتقد أن العدو سيندم على تعنته وعدم المرونة في ملف التبادل وإنجاز صفقة جديدة وخياراتنا مفتوحة في ظل هذا التعنت" دون الإشارة إلى طبيعة تلك الخيارات.

وأشار أبو عبيدة إلى أن قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية "أولوية وقرار تحريرهم وفك قيودهم لا رجعة عنه، مشددا على أن قيادة القسام والمقاومة لا يدخرون جهدا ووقتا وتخطيطا من أجل حريتهم".

وسبق أن حذر رئيس حماس في غزة يحيي السنوار يوم الأربعاء الماضي خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في غزة بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقتها بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي ردا على مماطلتها المستمرة بشأن ذلك.

وقال السنوار خلال المهرجان الذي حضره عشرات الآلاف من أنصارها "إزاء مماطلة الاحتلال نعلن أننا سنمهله وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في العام 2016 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل إن اثنين قتلا واثنين أحدهما عربي والثاني إثيوبي الجنسية.

وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و150 طفلا و830 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.