تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء (21 ديسمبر) التهاني مع الحاكم العام لأستراليا ديفيد هيرلي ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، احتفالا بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال شي في رسالة التهنئة إنه يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وأستراليا، ومستعد للعمل مع الجانب الأسترالي لاغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية باعتبارها فرصة، والالتزام بالاحترام المتبادل ومبادئ الكسب المشترك، وتعزيز التنمية المستدامة للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأستراليا، ومواصلة تحقيق منافع للبلدين.

وفي اليوم نفسه، عقد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيرته الأسترالية بيني وونغ الحوار الصيني-الأسترالي السادس حول القضايا الخارجية والإستراتيجية في بكين، حيث اتفقا على علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة وتجاوز الخلافات، بما يتوافق مع الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

كما اتفق الجانبان على الحفاظ على التفاعلات رفيعة المستوى، والشروع في الحوار أو استئنافه حول مجالات من بينها العلاقات الثنائية، والقضايا التجارية والاقتصادية، والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن اتفاقهما على تدعيم التبادلات الشعبية.

تعد هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية أسترالي الصين بعد أكثر من ثلاث سنوات، وترى صحيفة فايننشال ريفيو الأسترالية أن زيارة وزيرة الخارجية الأسترالية للصين هي أحدث خطوة لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية.

قد أوضح البيان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأستراليا الذي صدر قبل 50 عاما أن "الحكومتين اتفقتا على تطوير العلاقات الدبلوماسية والودية والتعاونية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما بعضا والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي". "بالنظر إلى 50 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأستراليا، ليس من الصعب أن يجد الناس أن التطور السلس للعلاقات الثنائية يرجع إلى الالتزام بالمبادئ المذكورة أعلاه، وإذا كانت العلاقات الثنائية تواجه صعوبات ونكسات فذلك بسبب تقويض هذه المبادئ..

لا تزال العلاقات الصينية الأسترالية تواجه تحديات في الوقت الحاضر، فعلى الطرفين اغتنام الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية كفرصة، للتنفيذ المشترك للتوافقات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين، بغية تعزيز تطوير العلاقات الثنائية، لأن العلاقات الصينية الأسترالية الصحية والمستقرة لا تخدم المصالح الأساسية للشعبين فحسب، بل تعزز أيضا السلام والاستقرار والرخاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم.

وعلى الجانب الأسترالي بشكل خاص احترام الاختلافات في الأنظمة السياسية والتاريخ والثقافة والقيم بين الصين وأستراليا، وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية للصين في شينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا، من أجل توفير ظروف إيجابية للجانبين الصيني والأسترالي لاستعادة الثقة السياسية المتبادلة.