تعليق: على واشنطن ألا تستمر في السير على الطريق الخطأ والخطير

وقَع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت (24 ديمسبر) ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2023 (NDAA) بقيمة 858 مليار دولار، والتي تضمن تقديم عشرة مليارات دولار مخصصة للمساعدة العسكرية لتايوان وملياري دولار كقروض عسكرية للأخيرة، فضلا عن الكثير من المحتويات الخاصة بتشويه سمعة الصين، ما يعتبر توجيه إشارة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لـ"استقلال تايوان" والتعمد على اللعب بالنار في العلاقات الصينية الأمريكية.

يمثل مبدأ "الصين الواحدة" والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة أساسا سياسيا للعلاقات بين البلدين. إلا أن إدارة بايدن تنتهك بشكل صارخ الالتزامات السياسية الأمريكية تجاه الصين مرارا وتكرارا. وقبل نصف شهر فقط، أعلنت إدارة بايدن عن عملية  بيع الأسلحة السابعة لتايوان خلال عامين منذ توليها السلطة.

إن الواقع الحقيقي لمسألة تايوان والمحتوى الجوهري للصين الواحدة ينص: أنه لا توجد في العالم سوى صين واحدة وتايوان جزء منها، وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين. وتمثل إعادة توحيد الصين بشكل كامل أمنية مشتركة لجميع أبناء الأمة الصينية. فحل مسألة تايوان من الشؤون الداخلية للبلاد وعدم السماح بأي تدخل خارجي.

وأطلق جيش التحرير الشعبي الصيني يوم الأحد (25 ديسمبر) تمرينا عسكريا مشتركا في المجال البحري والجوي حول جزيرة تايوان، ما يعد ردا حازما على تصعيد الاستفزاز من قبل الولايات المتحدة وتايوان. ويجب على واشنطن العودة إلى الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، والتخلي عن الطريق الخطأ والخطير، وإلا فستواجه بالتأكيد مزيدا من الخطوات الحاسمة التي تتبناها الحكومة الصينية، وكل محاولاتها لاحتواء الصين بمسألة تايوان مصيرها الفشل. "إن مَن يلعب بالنار سيحرق نفسه حتما"، مثل صيني.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق