سجلت نيويورك ما لا يقل عن 27 حالة وفاة خلال العاصفة الشتوية الحالية حتى صباح يوم الإثنين، ليتجاوز العدد الإجمالي للضحايا في الولايات المتحدة حاجز الـ50، وفقا لتقارير إعلامية متعددة.

وفي الوقت نفسه، أكدت مقاطعة إيري الواقعة في الجزء الغربي من ولاية نيويورك على مصرع 25 شخصاً خلال العاصفة الهائلة حتى صباح يوم الاثنين، لتُسجل زيادة في الوفيات المُسجلة بحلول بعد ظهر يوم الأحد، والتي بلغت 12 شخصاً، وفقًا لما ذكره المدير التنفيذي في مقاطعة إيري مارك بولونكارز.

وقد تسببت العاصفة الشتوية التاريخية في مصرع ما لا يقل عن 55 شخصاً في جميع أنحاء البلاد حتى صباح يوم الاثنين، وفقًا لإحصائيات نشرتها شبكة ((إن بي سي نيوز)).

جدير بالذكر أن الوفيات المسجلة في مقاطعة إيري خلال هذه العاصفة أكثر من تلك المسجلة خلال العاصفة الثلجية التي ضربت المقاطعة عام 1977، والتي سُجلت خلالها 23 وفاة مرتبطة بالعواصف في غرب نيويورك.

وأفاد بولونكارز صباح الإثنين بأن منطقة بوفالو ستشهد تساقط الثلوج حتى يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد بعض المناطق تساقطا إضافيا للثلوج يصل إلى 8-12 بوصة.

وقال "هذا الوضع غير مفيد، في ظل محاولتنا للتعافى وتنظيف الشوارع والدخول إلى المناطق التي لا تحتوى على محراث (ثلج) بعد."

وأكد على أن حالة الطوارئ لا تزال قيد التنفيذ في شتى أنحاء مقاطعة إيري مع استمرار حظر القيادة في مدينة بوفالو.

ومن جانبها، أفادت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول بعد ظهر يوم الإثنين، بأن الخروج في ذلك الوضع لا يزال خطرا، مؤكدة على أنه من السابق لأوانه أن نقول إن الأمر انتهى مع عودة العاصفة في الوقت الحالي.

"ستؤثر العواصف الثلجية المتزايدة على الساحل الغربي خلال يوم الثلاثاء، وذلك قبل أن تتجه إلى جبال روكي. كما ستصبح الثلوج المتبقية الناجمة عن تأثير البحيرة والمتجهة نحو البحيرات العظمى أقل كثافة وستتلاشى في يوم الثلاثاء،" وفقا لما جاء في بيان تحذيري صادر عن دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في الساعة 11 من صباح يوم الإثنين.

ومنذ يوم الأربعاء الماضي، خضع أكثر من 200 مليون شخص، أو ما يقرب من 60 بالمائة من سكان الولايات المتحدة، لشكل من أشكال التحذيرات أو البيانات التحذيرية المتعلقة بالطقس الشتوي.