كتب محمد زامير أسدي مراسل وكالة الأنباء الباكستانية المستقلة  مقالا بعنوان: "الصين تقود المجتمع الدولي في مجال الرعاية الصحية"، وأشار الى أن الإجراءات السريعة والفعالة التي اتخذتها الصين لمكافحة الوباء أرسلت إشارة إلى المجتمع الدولي بأن حياة كل انسان ثمينة  ،وطالما أن تعزز البشرية  التشاور والتعاون مع بعضهم البعض، يمكنهم الاستجابة بسلاسة لأي تحد. وشاركت الصين بنشاط تجربتها في مكافحة الوباء مع دول أخرى في العالم، وقدمت مساعدات الى العديد منها لمكافحة الوباء،  كما فعلته مع باكستان التي كانت واحدة من أوائل الدول التي تلقت مساعدات من الصين، وأضاف ان التعاون الصيني الباكستاني لمكافحة الوباء أنقذ عددا لا يحصى من أرواح الشعب .

ان التفشي المفاجئ ل COVID-19  صدم العالم ، حيث كشفت الجائحة وآثارها الصعبة عن نقاط ضعف النظام الصحي والاقتصادي العالميين التي دمرت حياة العديد من الأشخاص في البلدان المتقدمة والنامية.

في المراحل الأولى للوباء ، كانت الصين  الوحيدة التي التزمت بقوة لمكافحة الجائحة .

من خلال توفير الرعاية والمساعدة الطبية التي تشتد الحاجة إليها ، وضعت الصين بروتوكولات لاختبار المرضى كما قادت حملة تطوير اللقاح.

و قامت الصين بمشاركة البروتوكولات الصحية لعلاج المرضى مع المجتمع الدولي ، مما ساعد الحكومات المختلفة على تحديد الفيروس بين شعوبها.

إن المبادرات التي اتخذتها الصين في مكافحة الوباء وجهت رسالة للمجتمع العالمي مفادها أن حياة كل إنسان ثمينة.

إذا كنت تتحدث عن التبرعات بالمعدات الطبية ، بدءا من مجموعات السلامة إلى توزيع اللقاحات ، فقد أظهرت الصين في كل مرحلة استعدادها والتزامها بمكافحة الوباء.

وأرسلت الاستجابة السريعة والفعالة من قبل الصين في مكافحة COVID-19 رسالة مفادها أنه لا يوجد تحد أكبر من الإنسانية ويمكن معالجة كل شيء بسلاسة من خلال التشاور المتبادل والهادف.

من خلال الشعور بمسؤوليتها كدولة كبرى ، لعبت الصين دورا مهما في مساعدة مختلف دول العالم من خلال مشاركة خبرتها الطبية في مكافحة COVID-19.

فمنذ البداية، وقفت  الصين يدا بيد مع  المجتمع الدولي في جميع المجالات العلمية والتقنية، وساعدت هذه الجهود الكثيرين على إطلاق استجابة فعالة للطوارئ مما أمكن  إنقاذ آلاف الأرواح في جميع أنحاء العالم.

ان دعم الصين الطبي المنفتح في مواجهة تحديات COVID-19 دون أي قيود سياسية، مكّن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية عبر العالم ان يكونوا في الخطوط الأمامية  للاستفادة  من التطعيم ، مما لعب دورا في منع الوضع الوبائي من التفاقم .

إن انفتاح الصين في التعاون بشأن تحديات  COVID-19 خلال الأوقات الحرجة للغاية أعطى الثقة والأمل  للمجتمع الدولي الذي كان بأشد حاجة إليهما حينها  . إن وضع حياة الناس في المقام الأول، واعتماد سياسة قائمة على العلم، وتنسيق سياسات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها -  التي كانت تعتبر من  أولويات الصين  - مهدت الطريق للانتعاش الاقتصادي وعززت التضامن والتعاون.

كما كانت باكستان  من أوائل الدول أيضا  التي تلقت المعدات الطبية الصينية والأطباء والمواد الصحية الضرورية.

في  بداية الوباء ، عندما كانت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، مترددة في الالتزام بأي دعم طبي للبلدان النامية، بما في ذلك باكستان، أرسلت الصين في فبراير 2020 مساعدتها الأولى من خلال توفير مجموعات الاختبار.

مكنت هذه المساعدة التي قدمتها بكين في الوقت المناسب لإسلام أباد من الاستجابة بسلاسة لحالات COVID-19 الناشئة بطريقة فعالة وأثبتت  الدعم الدائم للصين  لباكستان في الأوقات الصعبة.

عزز الدعم الطبي الصيني لباكستان في الوقت المناسب استجابة البلاد في مكافحة COVID-19 ووضع إرشادات الفحص والاختبار لأقسام الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.

أدى تبادل الصين للخبرات والتدريب على الوقاية من حالات كورونا واكتشافها وإدارتها مع العاملين الطبيين الباكستانيين إلى تعزيز البنية التحتية الطبية الشاملة في البلاد.

تبلور التعاون بين باكستان والصين في مجال كوفيد تحت راية المستقبل المشترك والتفاهم الثنائي، مما أدى إلى تحقيق فوائد تشتد الحاجة إليها للناس، لا سيما من خلال إنقاذ الأرواح.

كان توفير الإمدادات الطبية الصينية إلى باكستان رمزا للصداقة ، حيث أعطت الصين معاملة تفضيلية للبلد المجاور  الذي كان بأمس حاجة اليها

الجدير بالذكر أن الصين أصبحت قدوة لباكستان والعالم في السيطرة على المرض، كما تعلمت العديد من الدول الأخرى من الصين وسارت على خطاها.

في اجتماع عقد مؤخرا بين رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس شي جين بينغ في بكين ، أعرب الوفد الباكستاني عن تقديره العميق للحكومة والشعب الصينيين على الدعم القيم  المقدم لبلده من اجل مكافحة كورونا

و عبر شريف عن تقديره للصين على مساعدتها  القيمة التي جاءت  في الوقت المناسب، مما  ساعد  على نجاح باكستان في السيطرة على تحدي COVID-19 بطريقة فعالة.

لعبت إنجازات الصين ومساهماتها في نظام الرعاية الصحية دورا مهما في معالجة خطر COVID-19وسيسجل التاريخ استجابة الصين على أنها تاريخية ولا تنسى.