وسائل إعلام أمريكية: التوقيت الخاطئ والتخطيط المنعدم يؤديان إلى تداعيات مدمرة لعاصفة بوفالو

يرجع جزء كبير من التداعيات المدمرة للعاصفة التي ضربت مدينة بوفالو الواقعة في شمال شرق ولاية نيويورك الأمريكية، إلى العاصفة الثلجية التاريخية التي ضربت المنطقة، والتوقيت الخاطئ ونقص موارد إدارة الطوارئ، حسبما أفادت ((واشنطن بوست)) يوم الأربعاء.

ووفقا لمقابلات أُجريت مع مشرعين ومنظمين مجتمعيين وخبراء في الكوارث، فإن الصعوبات الهائلة التي يواجهها المسؤولون في محاولة إجبار السكان المحليين الذين لا يعانون خلال الطقس القاسي، على التخلي عن وظائفهم التي يكونون في أمس الحاجة إليها، وإلغاء أجازتهم، تلعب أيضا دورا في التأثير المدمر للعاصفة.

وأفاد التقرير أن العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة قبيل الكريسماس أودت بحياة العشرات في مقاطعة إيري، بما في ذلك مدينة بوفالو، في ظل قلة عدد الموظفين خلال العطلة بالوكالات الحكومية التي تعاني بالفعل من نقص في العمالة.

كما ضربت العاصفة المنطقة يوم الجمعة، وهو يوم حاسم لدفع رواتب الكثيرين الذين يعيشون من الراتب إلى الراتب (27 بالمائة من سكان المدينة يعيشون في فقر)، وهو أيضا اليوم الذي خطط فيه الكثيرون لشراء الهدايا والطعام والإمدادات قبل كريسماس بارد للغاية.

وفي ظل العاصفة التي بدأت الأسبوع الماضي، ناشد مسؤولو المقاطعة الناس بالبقاء في المنزل وإغلاق الأعمال التجارية، ولكنها لم تكن سوى نصائح، وفق التقرير.

وقد أصدرت مقاطعة إيري حظر السفر قبل الساعة 9 صباحا بفترة قصيرة يوم الجمعة، ما لم يعط سائقي السيارات سوى 41 دقيقة على الطريق رغم أن الكثيرين كانوا يقودون سياراتهم متجهين إلى العمل، بحسب التقرير.

وفي الوقت نفسه، أضاف التقرير أنه "على عكس الطقس القاسي الذي عادة ما يضرب بلدات صغيرة في جنوب بوفالو، فإن العاصفة ضربت المدينة، ما ألحق الضرر بالكثيرين وشل البنية التحتية."

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق