إريتريا تتطلع إلى تعاون شامل مع الصين

قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي يوم الأربعاء(5 يناير) إن بلاده تأمل في التعلم من الخبرات التنموية الصينية وتعزيز التعاون مع بكين في مختلف المجالات.

صرح أفورقي بذلك خلال اجتماعه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة الإريترية أسمرة.

وطلب أفورقي من وانغ نقل خالص تحياته إلى الرئيس شي جين بينغ.

كما هنأ أفورقي الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، قائلا إن الحزب خلال القرن الماضي قام بتكييف الاشتراكية مع السياق الصيني ودفعها إلى الأمام بشكل مستمر، مما يدل على الحيوية القوية للنظام الاشتراكي.

وأضاف أن الصين لم تحقق إنجازات رائعة على صعيد تنميتها الوطنية وتنميتها الاقتصادية فحسب، وإنما قدمت أيضا مساهمات عظيمة لقضية التقدم البشري من خلال معارضة الهيمنة وبناء نظام عالمي عادل ومتساو.

وقال أفورقي إن تعزيز الشراكة مع الصين أمر مهم لتنمية إفريقيا ويحمل التعاون معها أهمية كبيرة لـ1.3 مليار شخص في القارة الأفريقية، آملا أن تلعب الصين دورا أكبر في دعم التنمية في إفريقيا.

وأكد أن الصداقة بين إريتريا والصين تتمتع بأساس متين، مشيرا إلى أن بلاده تدعم دائما الصين بقوة في حماية سيادتها واستقلالها وتحترم الموقف القانوني للصين.

كما أعرب أفورقي عن سعادته الشديدة بقراره مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية.

وقال أفورقي إن إريتريا وضعت خارطة طريق للتعاون مع الصين وتتطلع إلى التعلم من تجربة الصين التنموية لإجراء المزيد من التعاون الديناميكي، وخاصة في البنية التحتية والموارد المعدنية والزراعة والموارد البشرية.

ومن جانبه، نقل وانغ أولا تحية الرئيس شي جين بينغ القلبية وأطيب تمنياته إلى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. وقال إن إريتريا هي المحطة الأولى في زيارته الافتتاحية كوزير للخارجية الصينية في العام الجديد، الأمر الذي يبرز تماما الأهمية التي توليها الصين للعلاقات الصينية-الإريترية والصداقة التقليدية بين البلدين.

وقال وانغ إن الزعيمين قررا الارتقاء بالعلاقات الصينية-الإريترية إلى مستوى شراكة استراتيجية وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي.

وأضاف وانغ أن الصين تود اغتنام هذه الفرصة لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا الدولتين ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق جديدة.

وقال إن الصين تقف مستعدة للعمل مع إريتريا لتحويل الصداقة السياسية التقليدية بين البلدين إلى قوة دافعة للتعاون الاقتصادي، وتحويل الموارد الطبيعية الغنية لإريتريا إلى ميزة تنموية، ومساعدة إريتريا على تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة وتسريع عملية التصنيع.

ودحض أفورقي ما يسمى بخطاب "فخ الديون" الصيني، مؤكدا أن الصين لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي شريك حقيقي ولا غنى عنه في التنمية لإفريقيا. وأعرب عن أمله في أن تلعب الصين دورا أكبر في عملية السلام والتنمية في إفريقيا.

كما اتفق الجانبان على العمل سويا لتنفيذ نتائج المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي وتعزيز التعاون العملي بين الصين وإريتريا في جميع المجالات.

وأجرى وانغ أيضا محادثات ووقع بيانا مشتركا مع وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح يوم الأربعاء.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق