الأمم المتحدة: الأعمال العدائية بما فيها الغارات الجوية تعيق إيصال المساعدات في شمال إثيوبيا

 بالإضافة إلى الاحتياجات المتزايدة، يؤثر استمرار القتال في شمال إثيوبيا - بما في ذلك الغارات الجوية - على وسائل إيصال تلك الإغاثة، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة.

وقال المكتب إن الغارات الجوية تكثفت في عدة مواقع في منطقة تيغراي منذ بداية العام، مما تسبب مرارا في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وقام شركاء الإغاثة بتقييد حركتهم وأنشطتهم مؤقتا في شمال غرب تيغراي، باستثناء بلدة شيري، بسبب الغارات الجوية.

وبمجرد استئناف بعض عمليات الإغاثة، قال المكتب إن نقص الوقود حد بشدة من الاستجابة، مضيفا أن "القتال حول أبالا، على الحدود بين تيغراي وعفر، يعيق قدرتنا على توصيل المساعدات إلى تيغراي. ولم يتم تسليم أي مساعدات إلى تيغراي منذ 14 ديسمبر".

وأفاد المكتب أنه لم تدخل أي شاحنات وقود إلى منطقة تيغراي منذ 2 أغسطس 2021، مما يعني أن العديد من الشركاء في المجال الإنساني يعملون بشكل رئيسي بالقرب من المناطق الحضرية مع قليل من السفر للخارج أو انعدامه.

وبحسب "أوتشا"، فإن منظمات الإغاثة التي تقدم مساعدات غذائية ليس لديها وقود كاف لتوزيع حتى مخزون الغذاء المحدود المتاح في تيغراي. وتحذر المنظمات التي تقدم المساعدة الغذائية من أن الأنشطة ستتوقف قريبا دون وقود إضافي.

ويناشد العاملون في المجال الإنساني مرارا بأن هناك حاجة إلى 100 شاحنة مساعدات يوميا من أجل الإغاثة في تيغراي.

وفي حين أن انعدام الأمن يقيد أيضا العمليات الإنسانية في أجزاء من منطقة أمهرة المجاورة، فإن الاستجابة للإغاثة تزداد مع سهولة الوصول إلى المزيد من المناطق، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وقد قدم شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص في الأسبوع الماضي.

وأوضح المكتب أن أكثر من 47 ألف شخص تلقوا أيضا لوازم توفير المأوى الطارئ والأصناف غير الغذائية في الأسبوع الماضي. ويقدر أن بضع مئات آلاف من النازحين قد عادوا إلى ديارهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وتفيد التقارير بأنهم بحاجة إلى المساعدة الأساسية والدعم في حالات الطوارئ في مجال المأوى.

وفي منطقة عفر شرق تيغراي، تستمر الاستجابة الإنسانية مع تقديم مساعدات غذائية لنحو 330 ألف شخص في جولة التوزيع الحالية، وفقا لـ"أوتشا". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق