الجيش الإسرائيلي يعتقل 22 فلسطينيا من الضفة الغربية

اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 22 فلسطينيا خلال حملة دهم في الضفة الغربية، فيما دخل مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاعتقالات تركزت في مدن رام الله وجنين وبيت لحم والخليل تخللها اقتحام منازل سكنية وتفتيشها، لافتا إلى أن بين المعتقلين أسرى محررين.

وحذر البيان من تصاعد عمليات اعتقال الفلسطينيين من الضفة الغربية تزامنا مع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وارتفاع نسبة الإصابات بين الأسرى في السجون الإسرائيلية وحجر المئات منهم.

وأعرب البيان عن مخاوف النادي وأهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لاسيما المرضى والأطفال والنساء على مصير أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

في سياق قريب، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن قائد القيادة الوسطى اللواء يهودا فوكس، وقع على أمر بهدم منزل المعتقل الفلسطيني محمد جرادات غرب مدينة جنين.

وأضاف أدرعي في بيان مقتضب أن قرار الهدم بسبب ضلوع جرادات في قتل مستوطن قرب نابلس في شمال الضفة الغربية في 16 ديسمبر الماضي، لافتا إلى أن القوات سلمت الأمر لعائلته.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اعتقال 5 فلسطينيين في 19 ديسمبر الماضي بينهم شقيقان وخالهما وضبط بندقيتين استخدمتا في تنفيذ عملية إطلاق نار قرب نابلس وأسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

من جهة أخرى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس بدخول عشرات من المستوطنين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.

وقالت الدائرة في بيان إن المستوطنين برفقة حاخامات أدوا صلوات دينية في باحات وساحات المسجد، مشيرة إلى أن المسجد يتعرض لعمليات "اقتحام" بحماية قوات الشرطة على مدار أيام الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والسبت.

إلى ذلك، أخلت طواقم بلدية القدس بالقوة منزلا فلسطينيا مأهولا مكونا من طابقين بعد الاعتداء على سكانه في بلدة "الطور" بمدينة القدس، تمهيدا لهدمه بسبب البناء دون ترخيص، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية (شينخوا).

ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص البناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس.

وبحسب تقرير فلسطيني رسمي، هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 177 مبنى سكنيا في القدس خلال عام 2021، ما أثر مباشرة على 1422 شخصا بحجة البناء دون ترخيص، كما أصدرت قرارات هدم لأكثر من 200 منزل.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق