في اليوم 25 من شهر يناير الجاري، استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة افتراضية عبرالفيديو في بكين بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطي الخمس ، وفي خطابه ، قدم الرئيس شي  اقتراحات ذات 5 نقاط  لتعميق التعاون الشامل بين الجانبين ، الأمر الذي أثار صدى قويًا بين رؤساء دول آسيا الوسطى الخمس. وباعتبارها أهم نتيجة للقمة ، أعلن الجانبان بناء مجتمع الصين وآسيا الوسطى لمستقبل مشترك ،من أجل بداية حقبة جديدة من العلاقات المتبادلة.

بمناسبة عشية رأس السنة القمرية الصينية الجديدة ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ، احتفلت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس  بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية وعقدت بشكل مشترك القمة الأولي لرؤساء الدول ، ما يعد أمرا ذا أهمية كبيرة لتخطيط التعاون الثنائي في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة . أعرب جميع قادة الدول الخمس  عن تطلعهم لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية. ما يمثل دعما من الجار المقرب وأفضل تصوير للصداقة الحميمة المتبادلة.

في القمة الافتراضية ، أوضح الرئيس شي أنه يعارض بحزم مشاركة القوى الخارجية في "الثورات الملونة" في آسيا الوسطى ، ويعارض بحزم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى باستخدام حقوق الإنسان كذريعة ، ويعارض بحزم تقويض أي قوى للحياة السلمية للشعب.

كما أكد البيان المشترك الصادر بعد القمة  أن لكل دولة الحق المطلق في اختيار مسار وطريقة التنمية والحكم بشكل مستقل، مدينا بشدة الإرهاب والانفصالية والتطرف بجميع أشكاله .

وأعلنت الصين أنها ستقدم 50 مليون جرعة أخرى من مساعدات اللقاحات لدول آسيا الوسطى هذا العام، وتخطط لتقديم 1200 منحة حكومية صينية إلى دول آسيا الوسطى الخمس، خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى تقديم 500 مليون دولار أمريكي كمساعدة مجانية لـ دول آسيا الوسطى في السنوات الثلاث المقبلة ... إن َّهذه الإجراءات ستعمل بلا شك على تعميق الصداقة بين شعوب الصين ودول وسط آسيا الخمس وترسيخ أسس تنمية العلاقات الثنائية.