حكومة طالبان: قرار بايدن تعويض ضحايا 11 سبتمبر من أصول أفغانستان غير عادل

 انتقد نائب المتحدث باسم حكومة طالبان إنعام الله سمنغاني اليوم (الأحد) قرار واشنطن "غير العادل" بتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية من أصول أفغانستان لديها.

وصرح سمنغاني لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن "القرار الأخير الذى اتخذه الرئيس الأمريكى جو بايدن بشأن التعامل مع احتياطى النقد الأجنبى لأفغانستان هو انتقام متسرع وغير عادل، ما يدل على أخلاق الولايات المتحدة شديدة الظلمة".

في أعقاب انسحاب قواتها من أفغانستان في أغسطس 2021، جمدّت الولايات المتحدة ما يقرب من 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في الدولة التي مزقتها الحرب.

وفي مرسوم صدر يوم الجمعة، ورد أن بايدن أمر بتخصيص 3.5 مليار دولار من تلك الأصول كتعويض لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وتحويل 3.5 مليار دولار أخرى للأفغان كمساعدات إنسانية، دون موافقة إدارة طالبان الحالية.

وقال سمنغاني " بعد تعرض الأمريكيين لهزيمة عسكرية يختمون الآن هزيمتهم المعنوية باتخاذ مثل هذا القرار غير العادل. لا يمكن للأمريكيين دفع الأصول الأفغانية كتعويض أو مساعدة إنسانية للأفغان لأنها أصول أفغانستان".

وفيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على نيويورك وواشنطن، قال سمنغاني "الجميع يعلم بعدم تورط أي أفغاني، ولم يكن هناك أي مهاجم من أفغانستان، والطائرات المستخدمة في الهجمات لم تكن تابعة لأفغانستان، والأراضي التي جرى شن الهجمات منها لم تكن تابعة لأفغانستان".

وأوضح "أخذ التعويضات من الأصول الأفغانية أمر غير منصف وغير عادل على الإطلاق".

كما اتهم الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد الأفغان خلال وجودها العسكرى على مدار 20 عاما في أفغانستان، قائلا إن القوات الأمريكية قتلت أكثر من 100 ألف أفغاني.

وأضاف أنه جرى اعتقال وإصابة وتشريد ملايين الأفغان، "من يدفع تعويضات لهم؟"

واستطرد "أغنى دولة في العالم تسرق من جيب أفقر دولة في العالم". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق