تعليق :تقرير "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" يظهر مرة أخرى أن السياسيين الأمريكيين هم مجرد مثيري المشاكل و الفوضى في العالم

تعليق :تقرير "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" يظهر  مرة أخرى أن السياسيين الأمريكيين هم مجرد مثيري المشاكل و الفوضى في العالم

أصدرت الحكومة الأمريكية مؤخرًا ما يسمى بتقرير "إستراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ". يتبع هذا التقرير السلوك الدائم للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ، أي محاولة تشكيل نظام تحالف مغلق  من خلال تضخيم "تهديد الصين" ، وتقريب الحلفاء  لاحتواء الصين ، وذلك من أجل الحفاظ على هيمنتها وإحياء نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحتى في العالم. يمكن ملاحظة أن هذه "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" مليئة بعقلية الحرب الباردة وسياسات الكتلة، وليست لها فكرة جديدة ، بل لها نوايا سيئة ، ما يظهر مرة أخرى أن بعض السياسيين الأمريكيين هم مجرد مثيري المشاكل والفوضي في العالم.

عند مراجعة المحتوى المحدد للتقرير، يحتل الجزء المتعلق بالصين مكانة بارزة وهو ملفت للنظر للغاية. على سبيل المثال، إنه تحدث بهراء في ما يخص قضية تايوان، بالإضافة إلى الافتراء على الصين بشأن قضية بحر الصين الجنوبي. كما قال مسؤول أمريكي كبير المستوى في مقابلة مع وسائل الإعلام، "هذه ليست استراتيجيتنا للصين، لكنها تتخذ الصين بوضوح كأحد التحديات التي تواجه المنطقة". وفي نهاية المطاف، فإن احتواء تنمية الصين والحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة هما الهدفان النهائيان لما يسمى ب"إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ".

إن الازدهار الدائم لمنطقة آسيا والباسيفيك يتطلب التضامن والتعاون من دول المنطقة، وليس التحالف والمواجهة. وسيثبت الوقت أن أي استراتيجية تقوم على المصلحة الذاتية والتفرد محكوم عليها بالفشل، بالفعل، إن الغالبية العظمى من البلدان في منطقة آسيا والباسيفيك يكون لها الرأي الأهم في مستقبل هذا "الموطن المشترك".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق