أكد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني الزائر أولاف شولتس يوم الثلاثاء(15 فبراير)، الحاجة إلى تجنب نشوب حرب بشأن أوكرانيا وتسوية الأزمة من خلال الجهود الدبلوماسية.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع شولتس عقب محادثاتهما في الكرملين "فيما يتعلق بما إذا كنا نريد هذه (الحرب)، فإننا لا نريد بالطبع. ولهذا السبب قدمنا مقترحات لبدء عملية تفاوض في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن الأمن المتكافئ للجميع".

وقال شولتس إنه على الرغم من أن مواقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي قد تختلف عن مواقف روسيا، إلا أن الحوار لا يزال مهما للغاية.

وشدد المستشار الألماني على أن أوروبا تواجه واحدة من أخطر أزماتها منذ عقود، وهناك حاجة ملحة لنزع فتيل التوترات المتعلقة بأوكرانيا والحيلولة دون نشوب حرب محتملة.

وأضاف شولتس أن الحرب في أوروبا "لا يمكن تصورها"، ولذلك من واجبه وبوتين منع أي تصعيد عسكري في القارة.

وقال شولتس "لم تُستنفد الفرص الدبلوماسية بعد... سمعنا أن بعض الوحدات (العسكرية الروسية) يجري سحبها (من الحدود) وهذا مؤشر جيد."

أما بالنسبة للمخاوف الأمنية الروسية، فقد أكد شولتس لبوتين أن توسيع الناتو ليس مدرجا حتى على جدول أعمال الحلف.

ومع ذلك، قال بوتين إن إرجاء انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو لن يحل شيئا بالنسبة لروسيا، وإن موسكو تريد معالجة مخاوفها الأمنية بجدية.

وأوضح بوتين أن روسيا ستتصرف "وفقا للخطة" وستكون تحركاتها انعكاسا لأحدث معطيات الواقع، لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بكيفية تطور الوضع، مضيفا أن موسكو، مع ذلك، ستسعى جاهدة لحل جميع القضايا القائمة بالوسائل الدبلوماسية.