أوروبا وإفريقيا ستعملان على إيجاد حل يضمن وصولا أكثر إنصافا إلى لقاحات كوفيد-19 بحلول الربيع

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة إن الذراعين التنفيذيين للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي سيعالجان الاختلافات ويعملان على إيجاد حل يضمن وصولا أكثر إنصافا إلى لقاحات كوفيد-19 بحلول الربيع.

وذكرت في مؤتمر صحفي عُقد في ختام القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في بروكسل "نحن نتشارك نفس الهدف. لدينا طريقتين مختلفتين لبلوغ هذا الهدف. يجب أن يكون هناك جسر بين هذين الطريقتين".

وقالت إن لجان الاتحادين ستنظم اجتماعا مشتركا في بروكسل في الربيع للتوصل إلى حل.

عقد زعماء القارتين القمة يومي الخميس والجمعة، واتسمت المحادثات بإجراء مناقشات "جيدة ومكثفة وبناءة" حول مسألتي التنازل والترخيص الإجباري بموجب اتفاقية تريبس (حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة)، وفقا لما ذكرته فون دير لاين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن ست دول إفريقية ستحصل على التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال.

ستكون مصر وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا وتونس جزءا من مشروع يهدف إلى تمكين البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من تصنيع لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال بما يتماشى مع المعايير الدولية. ويهدف المشروع إلى تقليل اعتماد إفريقيا على مصنعي اللقاحات خارج القارة.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال القمة التي عُقدت في بروكسل إن "أحد الدروس الأكثر وضوحا للجائحة هو الحاجة الملحة إلى زيادة الإنتاج المحلي للقاحات، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

وكان سيريل رامافوسا، رئيس جنوب إفريقيا، قد اشتكى من أن حواجز الملكية الفكرية أعاقت بلده، وأن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية مطلوب لنشر الإنتاج على نحو أكثر توازنا.

وقال رامافوزا إن التنازل بموجب اتفاقية تريبس، في حالة الموافقة عليها، سيؤمن السعة المطلوبة للمنصة، ويسهل تنويع الإنتاج ليشمل المناطق المستبعدة حاليا من سلاسل القيمة التصنيعية.

كما أعلنت فون دير لاين عن حزمة بقيمة 150 مليار يورو مخصصة لمشاريع في القارة الإفريقية. ستأتي الأموال من "البوابة العالمية" التابعة للاتحاد الأوروبي، وهي خطة استثمار عالمية تهدف إلى تطوير البنية التحتية في جميع أنحاء العالم. وتشمل أولويات المشاريع التي ستمولها "البوابة العالمية" التحول الأخضر، وشبكة النقل، والاتصال الرقمي، والزراعة المستدامة، والرعاية الصحية، والتعليم.

كما ناقش ممثلو الاتحاد الأوروبي والإفريقي في القمة قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.

ومن جانبه، قال موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن "تمويل السلام لا يعني مجرد إرسال قوات أو تمويل عملية توفير الأسلحة. إنه يعني تعزيز الحوكمة والعدالة والإدارة وتمويل التنمية في جميع الجوانب -- التعليم والصحة والبنى التحتية".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق