تعليق: لماذا ترتكب "أكبر دولة فاشلة في مكافحة الوباء في العالم" الأخطاء مرارا وتكرارا؟

تعليق: لماذا ترتكب "أكبر دولة فاشلة في مكافحة الوباء في العالم" الأخطاء مرارا وتكرارا؟

في 17 مارس بالتوقيت المحلي، ظهر مشهد مملوء بالبارود بين رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والصحفيين الذين طرحوا لها أسئلة ثلاث مرات عن حذف خطة الإنقاذ والمساعدة بشأن مرض فيروس كورونا الجديد، فغضبت بيلوسي.

أقر مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا مشروع قانون إنفاق ضخم للحكومة الفيدرالية، من ضمنه، تقديم مساعدات طارئة بقيمة 13.6 مليار دولار أمريكي لأوكرانيا. ولكن بسبب الخلافات بين الحزبين بشأن تخصيص أموال الوقاية من الوباء، حذف مجلس النواب بشكل مباشر ما مجموعه 15.6 مليار دولار من أموال الوقاية من الوباء في مشروع القانون.

نظرا للوضع الحالي في الولايات المتحدة، حيث يتفاقم الوباء وتنقص الحكومة أموال لمكافحته، فإن هذا القرار يدهش العالم مرة أخرى: في القوة العظمى الوحيدة في العالم، كيف تطغى المصلحة الذاتية السياسية على حياة أبناء الشعب وكيف يتجاهل السياسيون الأمريكيين الذين يتحدثون كثيرا عن "حقوق الإنسان" حق الحياة لعامة الناس ويدوسون عليه.

ظلت عملية مكافحة الوباء في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين تختلط بالسياسة. ومن التطعيم الإلزامي إلى تخصيص أموال مكافحة الوباء، فإن كل قرار بشأن مكافحة الوباء مرتبط بالصراعات السياسية. وقبل أيام قليلة، قضت المحكمة العليا الفيدرالية الأمريكية بأنه لا يمكن تنفيذ التطعيم الإلزامي، مما أدى إلى تراجع سياسة البيت الأبيض.

وأدى فشل الولايات المتحدة في الاستجابة للوباء إلى إظهار تجاهلها لحقوق الإنسان بوضوح، مما تسبب في قلق العالم. وفي الاجتماع ال49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقام حاليا في جنيف، عبر مندوبو الدول العالم عن اهتمامهم البالغ لعنف الشرطة وانتهاك حقوق الأطفال وغيرها من أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. وأشار المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف تشن شوي إلى أن سعادة حياة الشعب هي أكبر حقوق الإنسان. ويجب على السياسيين الأمريكيين تقييم أفعالهم من خلال هذه الجملة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق