تعليق: لا تزال الولايات المتحدة باعتبارها "مثيرة للحرب" تحاول صب الزيت على النار في الوضع الأوكراني

تعليق: لا تزال الولايات المتحدة باعتبارها "مثيرة للحرب" تحاول صب الزيت على النار في الوضع الأوكراني

استمر الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر كامل حتى اليوم الخميس ( 24 مارس). وبهذه المناسبة، بدأ  الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة أوروبية، تهدف إلى وضع سلسلة من الإجراءات الجديدة لمواجهة روسيا، بما في ذلك العقوبات ضد الأخيرة. في ظل تبادل الطرفين الروسي والأوكراني إطلاق النار لمدة شهر، لا تزال الولايات المتحدة تحاول توحيد جهود حلفائها الغربيين لمواصلة تصعيد العقوبات، وهذا يعادل إضافة قطعة خشب أخرى إلى نار الصراع، أو صب الزيت على النار في الوضع الأوكراني الراهن، ما أظهر هدفها الخبيث لجعل العالم في حالة من الفوضى بشكل مستمر.

في الحقيقة أن المزيد والمزيد من الشخصيات الدولية البارزة منهم عالِم السياسة الأمريكي جون ميرشايمر ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا  يرون أن السبب الجذري للتوتر بين روسيا وأوكرانيا يكمن في توسع حلف الناتو باتجاه الشرق على مر السنين، مشيرين إلى أن  الغرب وخاصة الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأساسية تجاه هذه المأساة.

جدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان أعرب مؤخرًا عند التحدث عن رحلة بايدن إلى أوروبا ، عن أن الصراع الروسي الأوكراني "لن ينتهي بسهولة أو بسرعة"، وهذا بالضبط ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه، أي تعزيز الاطلاق المتبادل المستمر للنيران بين روسيا وأوكرانيا، من أجل تحقيق خطط متعددة لقمع روسيا واحتواء أوروبا وإطعام المجموعة الصناعية العسكرية وترسيخ الهيمنة.

لقد استمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، وفي مواجهة الشعب الأوكراني الذي مزقته الحرب والشعب الروسي الذي تعرض للعقوبات، يجب على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون منع تصعيد الوضع، لذا عليهم أن يفعلوا ما يقولونه وأن يتخذوا إجراءات عملية لتهيئة الظروف لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. لقد أثبت التاريخ وسيستمر في إثبات أن أولئك الذين يضيفون الوقود إلى النار سيحرقون أنفسهم في النهاية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق