أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس أن إدارته ستطرح مليون برميل من النفط يوميا خلال الأشهر الستة المقبلة من احتياطيها الإستراتيجي في محاولة لكبح أسعار الوقود المرتفعة.

وقال بايدن في خطاب ألقاه من مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي إن الإذن بطرح أكثر من 180 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي الأمريكي هو الطرح "الأكبر" من الاحتياطي الوطني في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاءت أحدث خطوة للإفراج عن احتياطي النفط بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط في أوائل مارس أنها ستطرح 60 مليون برميل من مخزوناتها الطارئة.

وفي محاولة لتعزيز الإمدادات المحلية، ضغط بايدن على شركات النفط الأمريكية لإنتاج المزيد من النفط، متهما بعض الشركات باستغلال الوضع الحالي لكسب أرباح هائلة.

وطرح الرئيس سياسة "استغلها أو افقدها"، والتي تجعل الشركات تدفع رسوما على آبار ضمن عقود إيجار فيدرالية غير مستغلة منذ سنوات ومساحات من الأراضي العامة تحتفظ بها دون إنتاج فعلي.

وقال بايدن "أنظروا، الإجراء الذي أدعو إليه سيحدث فرقا حقيقيا بمرور الوقت. لكن الحقيقة هي أن الأمر يستغرق شهورا، وليس أياما، حتى تتمكن الشركات من زيادة الإنتاج".

وفي خطابه، سلط بايدن الضوء أيضا على أهمية استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة ودعا إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وأفاد أنه "في نهاية المطاف، نحن والعالم بأسره بحاجة إلى تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري تماما. نحن بحاجة إلى اختيار الأمن على المدى الطويل بدلا من الطاقة وقابلية التأثر بتغير المناخ".

وألقى بايدن، الذي يواجه ضغوطا متزايدة لمعالجة التضخم المتزايد قبل انتخابات التجديد النصفي، باللوم على جائحة كوفيد-19 والعمل العسكري الروسي في ارتفاع أسعار الوقود.

وذكر أنه "مع خروج النفط الروسي من السوق العالمية، ينخفض المعروض من النفط وترتفع الأسعار"، معترفا بأن حظر الطاقة الأمريكي على روسيا "سيكون مكلفا".

غير أن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل جادل بأنه ينبغي إلقاء اللوم على سياسات إدارة بايدن في التسبب بـ"أسوأ تضخم منذ 40 عاما" أدى إلى إرهاق المستهلكين الأمريكيين بارتفاع المصاريف من محطات الوقود إلى متاجر البقالة.