وافقت الحكومة الأمريكية مؤخرا على ببيع أسلحة إلى تايوان قيمتها حوالي 95 مليون دولار أمريكي، وتشتمل هذه الصفقة على التدريب والتخطيط والإيفاد والنشر والتشغيل والصيانة والدعم اللوجيستي لنظام "باتريوت" للدفاع الجوي والمعدات المرتبطة به، وهي المرة الثالثة التي اعتمدت إدارة بايدن فيها مبيعات الأسلحة إلى المنطقة منذ توليها مقاليد الأمور، وذلك بعد شهرين فقط من آخر صفقة، ما أبرز عقلية واشنطن الهستيرية المتمثلة في اللعب بالنار بشأن قضية تايوان ونيتها الخبيثة لإثارة التوترات والاضطرابات والفوضى في العالم بصورة مستمرة من أجل مصالحها الخاصة.

معلوم لدى الجميع أن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية تنتهك بشكل خطير "مبدأ صين واحدة"، وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، خاصة بيان 17 أغسطس بشأن مبيعات الأسلحة لتايوان". ففضحت محاولة  الولايات المتحدة للعب "ورقة تايوان" بشكل محموم بغض النظر عن مصداقيتها، فضحت تفكيرها المهيمن العنيد.

وحث المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ما شياو قوانغ، يوم الأربعاء، الطرف الأمريكي تصحيح  عمله  الخاطئ فورا و المتمثل في بيع الأسلحة إلى تايوان والتوقف عن اللعب بالنار في القضايا المتعلقة بشأن تايوان.

وذكر أن التحركات الاستفزازية من جانب سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي للسعي إلى "استقلال تايوان" بالتواطؤ مع القوى الخارجية لن يؤدي إلا إلى دفع أبناء الوطن في تايوان إلى هاوية المعاناة بشكل تدريجي.

لا يوجد سوى صين واحدة في العالم ، وتايوان جزء لا يتجزأ منها ، وهذه حقيقة تاريخية وقانونية غير قابلة للتغيير. يعتمد أمن تايوان على التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ، وليس على شراء الأسلحة من الولايات المتحدة. 

في نهاية فبراير من هذا العام ، قررت الصين فرض إجراءات مضادة ضد مؤسستين صناعيتين عسكريتين أميركيتين كانتا متورطتين منذ فترة طويلة في بيع الأسلحة إلى تايوان، وهذا يدل على إرادة الصين الحازمة وتصميمها على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها وحذرت الصين الجانب الأمريكي من الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة ، وسحب خطته لبيع الأسلحة إلى تايوان على الفور ووقف علاقاته  العسكرية مع تايوان. ستتخذ الصين تدابير فعالة لإحباط أي شكل من أشكال التدخل الخارجي والمحاولات الانفصالية من أجل "استقلال تايوان" بحزم. يجب أن تتوحد الصين ، ولا بد أن تكون موحدة ، ولا يمكن لأحد أو لأي قوة أن توقفها!