فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عقوبات إضافية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مستهدفة مؤسسات مالية كبرى في البلاد وابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وستفرض الولايات المتحدة-- بحسب بيان للبيت الأبيض-- عقوبات بالحظر الكامل على سبير بنك، أكبر مؤسسة مالية في روسيا، وألفا بنك، أكبر بنك خاص في البلاد، وتجميد أصولهما التي تمس المؤسسة المالية الأمريكية ومنع الأمريكيين من التعامل معهما.
وذكر البيان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوقع أمرا تنفيذيا يحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا من قبل الأمريكيين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، مضيفا أن الأمر التنفيذي يهدف إلى "ضمان الضعف الدائم للقدرة التنافسية العالمية للاتحاد الروسي".
بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح للأمريكيين بعد الآن بإجراء معاملات تجارية مع الشركات الروسية الكبرى المملوكة للدولة، والتي سيتم تجميد أصولها الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية. وسوف تعلن وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس أسماء هذه الكيانات.
ومن المستهدفين بالحظر الكامل أيضا ابنتا بوتين البالغتين، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته، ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وكذلك الرئيس الروسي ورئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
ونتيجة لذلك، سيتم عزل هؤلاء الأفراد عن النظام المالي الأمريكي وستقوم إدارة بايدن بتجميد الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة.
وفي سياق منفصل، منعت وزارة الخزانة يوم الثلاثاء روسيا من سداد مدفوعات الديون بالدولار الأمريكي من حسابات في المؤسسات المالية الأمريكية، مما يجعل من الصعب على الحكومة الروسية الوفاء بالتزاماتها المالية.
وقال البيت الأبيض في البيان إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون السماح للشركات الغربية بالعمل في روسيا في القطاعات المتعلقة بتوفير الغذاء الأساسي والأدوية والرعاية الصحية وكذلك خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وذلك لتخفيف الأثر السلبي للعقوبات على الروس العاديين.
وإذا لزم الأمر، سيتم إصدار إعفاءات واستثناءات مناسبة لضمان عدم تعطيل الأنشطة الإنسانية.