منذ بعض الوقت ، تنشر الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى وكذلك  حلف الناتو معلومات مضللة حول موقف الصين من القضية الأوكرانية ، وتوجه اتهامات لا أساس لها لمهاجمة الصين وتشويه صورتها. وتعد هذه الأكاذيب والخلط بين الصواب والخطأ محاولة لتضليل العالم.  إن موقف الصين من القضية الأوكرانية علني وموضوعي وعادل.

فيما يلي بعض الأمثلة لمعلومات  مضللة و أخرى  واقعية لمساعدة العالم على فهم ما يحدث بالفعل.

الخطأ 1: قال تقرير استخباري أمريكي إن الصين أبلغت روسيا أنها لن تمنعها من اتخاذ إجراءات في أوكرانيا، بينما تطلب من روسيا ألا تفعل ذلك قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وقالت أيضا إنَّ روسيا طلبت من الصين مساعدات بما في ذلك أسلحة ومعدات أخرى.

الواقع: روسيا دولة ذات سيادة تزن سياستها الخارجية وتقررها وتنفذها بشكل مستقل بناءً على استراتيجيتها ومصالحها. ليست هناك حاجة للحصول على موافقة الصين مسبقًا. وفي الواقع، اعترف المسؤولون الأمريكيون بعدم وجود دليل على تقديم الصين مساعدات عسكرية لروسيا.

الخطأ   2: يقدم البيان المشترك الصادر عن الصين وروسيا في 4 فبراير من هذا العام دليلاً على دعم الصين لروسيا في قضية أوكرانيا. البيان المشترك هو "دعم مبطّن" لـ "غزو" روسيا لأوكرانيا.

الواقع: في فبراير الماضي، أصدرت الصين بيانات مشتركة مع عدد من القادة الذين حضروا حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. ويعد تفسير الولايات المتحدة للبيان المشترك بين الصين وروسيا خارج عن السياق وجزءا من حملة تشويه.

الخطأ 3: الصين تساعد روسيا في نشر معلومات مضللة بأن "الولايات المتحدة تمتلك أسلحة بيولوجية في أوكرانيا".

الواقع: هدف الولايات المتحدة من ذلك تشتيت انتباه الرأي العام. وفقًا للمعلومات العامة، نفذت الولايات المتحدة أنشطة عسكرية بيولوجية أكثر من أي دولة أخرى في العالم. كما أنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة البيولوجية والكيميائية في حروب متعددة، والدولة الوحيدة التي تعارض إنشاء آلية تحقق متعددة الأطراف لاتفاقية الأسلحة البيولوجية (BWC)، وهو موقف علني اتخذته الولايات المتحدة لأكثر من عقدين.