في حفل افتتاح اجتماع وزراء خارجية بريكس عبر رابط الفيديو الذي عقد مساء يوم 19 ، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا بالفيديو، شرح فيه بشكل عميق قضيتي الأمن والتنمية الرئيسيتين ، مؤكدا أن دول البريكس ، باعتبارها قوة إيجابية وبناءة في المجتمع الدولي ،ينبغ

أن تضخ الاستقرار والطاقة الإيجابية في العلاقات الدولية التي تمر حاليا بفترة التغييرات والاضطرات. ولقيت الايضاحات المهمة هذه  ردود أفعال واسعة النطاق من المجتمع الدولي.

ويعتبر الأمن السياسي ركيزة مهمة للتعاون بين دول البريكس. وفي وقت ليس بعيدا ، طرح الرئيس شي مبادرة أمنية عالمية توفر حلا صينيا لمعضلة الأمن العالمي.و في هذا الخطاب ، أكد الرئيس شي مجددا على أهمية هذه المبادرة ، مشددًا على أن دول البريكس يجب أن تهتم بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضها البعض ، وأن تحترم سيادة بعضها البعض ، ومصالح الأمن والتنمية ، وتعارض الهيمنة وسياسة القوة ، وتقاوم عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتلة و بناء مجتمع أمن مشترك للبشرية .

في نفس الوقت ،تعد  التنمية مهمة أخرى أمام دول البريكس. واقترحت قمة شيامن 2017 مبادرة "بريكس +" ، التي وسعت نطاق الإشعاع والفوائد لتعاون البريكس. في سبتمبر من العام الماضي ، طرح الرئيس شي مبادرة التنمية العالمية ، وحظيت بدعم نشط من أكثر من 100 دولة و منظمات دولية ، بما فيها الأمم المتحدة. ويجسد خطاب الرئيس شي في حفل افتتاح اجتماع وزراء خارجية بريكس مرة أخرى روح الانفتاح والمشاركة.

عام 2022، تتولى الصين رئاسة بريكس ، في الوقت الحاضر ، قد أقامت الصين أكثر من 50 حدثًا مهمًا ، مما عزز تعاون بريكس لتحقيق تقدم مهم في مختلف المجالات ، وفتح باستمرار مجال تنمية جديد لعدد كبير من البلدان النامية. على الرغم من أن الوباء لم يتلاش بعد، وأن الأمن الدولي والانتعاش الاقتصادي ما زال يواجهان تحديات متعددة ، فطالما أن دول البريكس تتقن قضيتي الأمن والتنمية ، فإنها بالتأكيد ستضخ المزيد من القوة الايجابية في التنمية العالمية.