مجلس النواب الأمريكي يفشل في انتخاب رئيس جديد بعد انعقاد الكونغرس المنقسم

 فشل اقتراعان متتاليان في قاعة مجلس النواب الأمريكي بعد ظهر يوم الثلاثاء في انتخاب رئيس جديد.

وخسر عضو الكونغرس الأمريكي كيفن مكارثي، وهو جمهوري من كاليفورنيا، الاقتراع الثاني لمنصب رئيس مجلس النواب بعد أن صوت 19 جمهوريا ضده مرة أخرى.

ويجري تصويت ثالث، وهو سيناريو لم يحدث منذ قرن. ويحتاج المرشح إلى 218 صوتا ليصبح رئيسا لمجلس النواب إذا لم يفت أي عضو التصويت أو صوت "حاضرا".

وقال مكارثي للصحفيين "سنواصل حتى نفوز"، مضيفا أن الأرقام "ستتغير في نهاية المطاف".

وجاءت الدراما السياسية بعد ما يقرب من شهرين من انتخابات التجديد النصفي 2022، والتي سيطر فيها الجمهوريون على مجلس النواب واحتفظ الديمقراطيون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ، وبعد وقت قصير من انعقاد الكونغرس المنقسم ظهر الثلاثاء.

وصوت جميع الديمقراطيين في مجلس النواب لصالح عضو الكونغرس عن نيويورك حكيم جيفريز لقيادة الأقلية الديمقراطية في أول اقتراعين.

ونشرت جميلي هيل، وهي كاتبة مساهمة في مجلة ((ذي أتلانتيك))، تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) بعد ظهر يوم الثلاثاء قالت فيها "ما نشهده اليوم في السياسة الأمريكية هو مجرد إدانة صارخة أخرى لهذا النظام السياسي المختل وظيفيا".

وفي حال لم يفز أي مرشح بأغلبية الأصوات في الجولة الثالثة، فسيقوم أعضاء مجلس النواب بمواصلة التصويت حتى يتم انتخاب رئيس للمجلس.

ويمكن لأعضاء مجلس النواب تأجيل الجلسة للتفاوض لكن المجلس لا يمكنه بدء الدورة الجديدة حتى تنتهي انتخابات رئيس المجلس.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير بعد ظهر يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ لست فترات، "لن يقحم نفسه في هذه العملية".

وأفادت جان بيير أن "الرئيس شغل منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لمدة 34 عاما وهو يفهم كيف تسير هذه العملية".

وترأست نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اليوم الافتتاحي لمجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة 51-49 على الجمهوريين، وأدى أمامها اليمين الدستورية 35 عضوا منتخبا حديثا أو أعيد انتخابهم بعد ظهر الثلاثاء.

وسيستمر تشاك شومر من نيويورك وميتش ماكونيل من كنتاكي، وكلاهما من الأعضاء القدامى في مجلس الشيوخ، في شغل منصبي زعيم الأغلبية وزعيم الأقلية في المجلس على التوالي.

ووصلت الثقة العامة في الكونغرس الأمريكي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث أعرب 7 في المائة فقط من الأمريكيين عن "قدر كبير" أو "كثير جدا" من الثقة فيه، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" صدر في صيف عام 2022.

ولا تزال مستويات تأييد الأمريكيين للكونغرس، وهو استطلاع منفصل أجرته مؤسسة "غالوب" في أعقاب انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، سلبية إلى حد كبير، حيث أعرب 73 بالمائة من البالغين الأمريكيين عن عدم التأييد.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق