نائب الرئيس الصيني يحضر مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد

بناءً على دعوة من الحكومة البرازيلية، حضر وانغ تشي شان، الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا نائب الرئيس الصيني، مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والتقى معه في العاصمة البرازيلية، برازيليا.

وخلال إقامته في البرازيل من يوم السبت إلى يوم الاثنين، التقى وانغ أيضا مع كل من نائب الرئيس المُنتخب جيرالدو ألكمين، ونائب الرئيس الحالي هاميلتون موراو، على التوالي.

وخلال اجتماعه مع لولا، سلم وانغ خطابا موقعا من شي، ونقل أحر تهاني شي وأطيب أمنياته إلى لولا، وكذا دعوته إلى لولا لزيارة الصين.

وقال وانغ إن الرئيس لولا يعد صديقا قديما للشعب الصيني، وهو الذي دأب منذ فترة طويلة على رعاية تنمية العلاقات الصينية-البرازيلية ودعمها.

ومشيرا إلى أن كلا من الصين والبرازيل أنجزت أجندتها السياسية المحلية الرئيسية، أوضح وانغ أن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني عُقد بنجاح، وانتخب قيادة مركزية جديدة وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، وحدد خططا استراتيجية للتنمية مختلفة المهام للحزب والبلاد في الفترة القادمة، مضيفا أن البرازيل انتخبت أيضا حكومة جديدة.

وأوضح أنه يعتقد أنه خلال الرحلة الجديدة لكل من الصين والبرازيل، ستواصل الدولتان وشعباهما، والحزب الشيوعي الصيني وحزب العمال البرازيلي، تعزيز التضامن والتنسيق، وخلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية-البرازيلية على نحو مشترك.

وقدم وانغ مقترحا من أربع نقاط بشأن التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية-البرازيلية. أولا، دعا إلى قيام الجانبين بتعزيز التصميم رفيع المستوى للعلاقات، وكذا تدعيم التبادلات الثنائية في المجالات الدبلوماسية، والبرلمانية، والقضائية، والعسكرية، والمحلية، من بين مجالات أخرى، على نحو نشط.

ثانيا، دعا إلى ترسيخ التعاون العملي وتوسيعه في الاقتصاد والتجارة، وبصفة خاصة الاستكشاف النشط لسُبل التعاون في صناعات ناشئة مثل الابتكار العلمي والتكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر.

ثالثا، اقترح وانغ على الجانبين تعميق التنسيق الاستراتيجي متعدد الأطراف، والدفاع عن التعددية الحقيقية على نحو مشترك، وتعزيز التنسيق بشأن تغير المناخ، من بين قضايا أخرى.

رابعا، دعا إلى تعزيز التعاون الشامل بين الصين وأمريكا اللاتينية، مشددا على أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع الجانب البرازيلي بشأن قضايا انعقاد منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتعميق العلاقات مع المنظمات الإقليمية مثل السوق المشتركة الجنوبية، واتحاد دول أمريكا الجنوبية.

ومن جانبه، طلب لولا من وانغ نقل خالص شكره وتحياته القلبية إلى الرئيس شي، ورحب بحرارة بحضور وانغ مراسم التنصيب.

وقال لولا إن البرازيل تولي أهمية كبيرة إلى علاقاتها مع الصين، وتأمل في تعزيز التعاون الاستراتيجي وطويل الأجل مع الصين، لافتا إلى أن حزب العمال البرازيلي، الذي ينتمي له، يعتزم أيضا تعزيز التبادلات مع الحزب الشيوعي الصيني.

وذكر أن البرازيل والصين، بصفتهما دولتين لهما تأثير مهم، يتعين عليهما لعب أدوار نشطة في تدعيم التقدم المشترك للدول النامية، لافتا إلى أنه يتطلع إلى قيادة وفد لزيارة الصين لمواصلة تعميق التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات، وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين، وكذا رفع العلاقات البرازيلية-الصينية إلى مستوى جديد.

وخلال اجتماعه مع ألكمين، قدم وانغ التهنئة له على انتخابه، وذكر أن الصين والبرازيل هما أكبر الدول النامية في نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي على التوالي.

وأوضح وانغ أنه لفترة طويلة، قام دائما التعاون العملي بدور "عامل الاستقرار" و"الدافع" في العلاقة بين البلدين.

واستطرد قائلا إن اللجنة الصينية-البرازيلية رفيعة المستوى للتنسيق والتعاون (كوسبان)، التي تعد آلية الحوار والتعاون الأعلى بين الحكومتين، لعبت دورا لا غنى عنه في تعميق العلاقات الثنائية، وتخطيط التعاون في مختلف المجالات بين البلدين وتوجيهه.

وأضاف أنه يتطلع إلى أن يقود ألكمين الفريق البرازيلي في (كوسبان) نحو تعزيز المواءمة مع الصين، لضخ زخم جديد في التنمية المتعمقة للعلاقات الثنائية في العصر الجديد.

ومشيرا إلى أن الصداقة بين البرازيل والصين خالدة، ذكر ألكمين أن الجانبين لديهما مجالات واسعة من التعاون، وتكامل قوي في الاقتصاد والتجارة، وآفاق واسعة للتنمية.

وتابع قائلا إن الجانب البرازيلي يعتزم مواصلة استغلال آلية (كوسبان) على النحو الأمثل، ومواصلة تعزيز الاتصال مع الجانب الصيني، واستغلال الفرص والاستفادة من الإمكانات لتحديث مستوى التعاون بينهما.

وخلال اجتماعه مع موراو، قال وانغ إن الشعب الصيني يقدر الصداقة، ولن ينسى أصدقاءه القدامى على الإطلاق.

وقال وانغ إن الصين تقدر بشدة مساهمات موراو المهمة في تدعيم التنمية المستدامة والصحية للعلاقات الثنائية، معربا عن أمله في تمكن موراو من رعاية تنمية العلاقات الصينية-البرازيلية ودعمها، كما يفعل دوما.

ومشيرا إلى أن العلاقات الصينية-البرازيلية حققت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، قال موراو إنه يعتقد أن العلاقات الثنائية ستكون أولوية للحكومة البرازيلية الجديدة، مؤكدا اعتزامه مواصلة تقديم المساهمات في التعاون الودي البرازيلي-الصيني.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق