تعليق: أول زيارة زعيم أجنبي للصين في السنة الجديدة ليست لتذكر الماضي فحسب، بل تهدف أيضا لفتح مستقبل مشرق

شهد الرئيسان الصيني والفلبيني معا توقيع وثائق تعاون بشأن تعاون الحزام والطريق والزراعة وصيد الأسماك والبنية التحتية والتمويل والسياحة وغيرها. وتدل هذه النتائج المثمرة إلى أن أول نشاط دبلوماسي أقيم ببكين في السنة الجديدة غير عادي.

عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الرئيس الفلبيني فرديناند روموالديز ماركوس جونيور الذي قام بزيارة دولة للصين بكين يوم الأربعاء.  وأكد الرئيسان على أهمية العلاقات الصينية الفلبينية، واتفقا على الحفاظ على الاتصالات الاستراتيجية المنتظمة، وتوصلا إلى توافق مهم في الآراء بشأن تعميق التعاون العملي والتعامل الصحيح مع القضايا البحرية. 

تعتبر هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها ماركوس إلى دولة خارج رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بعد توليه رئاسة الدولة في يونيو الماضي، وهو أول زعيم أجنبي تستضيفه الصين في عام 2023، الأمر الذي يدل إلى مستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين.  وفي نوفمبر الماضي، عقد الرئيسان شي جين بينغ وماركوس أول اجتماع وجها لوجه في بانكوك التايلندية، لتحديد اتجاه تطور العلاقات الثنائية. وبعد أكثر من شهر، اجتمع الرئيسان مرة أخرى في بكين لوضع الخطوط العريضة بشكل أوضح وأكثر تفصيلا لمستقبل تطورالعلاقات الثنائية. 

وفي المحادثات، أكد الرئيس شي جين بينغ أن الصين تعتبر الفلبين أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وتتناول علاقاتها مع الفلبين من منظور استراتيجي وشامل، معربا عن أمله في أن يظل البلدان جارين جيدين يساعدان بعضهما البعض، وقريبين طيبين يتشاركان الألفة، وشريكين جيدين يسعيان إلى تعاون مربح للجانبين، ومضيفا أن الصين ستعمل مع الفلبين ودول الآسيان الأخرى على التركيز على التعاون والتنمية انطلاقا من الحفاظ على السلام والازدهار الإقليميين لآسيا بصورة مشتركة. هذا أظهر رغبة الصين الصادقة في أن تكون شريكا جيدا مع جيرانها. ومن جانبه، قال الرئيس ماركوس إن الصين هي أقوى شريكة للفلبين ولا شيء يمكنه أن يعيق استمرار وتنمية الصداقة الفلبينية الصينية. وهذا أوضح للعالم الخارجي رغبة الطرفين الإيجابية للقضاء على عوائق التدخل الخارجي وتعميق الصداقة التقليدية بين البلدين.

وفي عام 1974، كان ماركوس البالغ من العمر 17 عاما حينذاك يرافق والدته لزيارة الصين لأول مرة، حيث لقيا استقبالا وديا من الجيل القديم من القادة الصينيين. والآن،  يقوم بزيارة الصين التي كان يتطلع إليها منذ زمن طويل كرئيس لدولة الفلبين، ما يجعل العالم الخارجي يعلق آمالا كبيرة على تطور العلاقات الصينية الفلبينية في المستقبل. ونثق بأنه تحت القيادة الاستراتيجية من رئيسي البلدين، ستركز الصين والفلبين على التيار السائد للتعاون الودي وحل الخلافات بصورة سليمة وإفادة شعبي البلدين بالمزيد من نتائج التعاون العملي وتقديم مساهمة إيجابية أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق