تعليق: واشنطن الفاشلة في مواجهة الوباء كيف توجه الاتهامات لغيرها؟

تنتشر في الولايات المتحدة الآن أمراض ناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا المستجد وفيروسات الأنفلوزا وغيرها من الفيروسات. وأظهرت بيانات وزارة الصحة والخدمات العامة الأمريكية أن معدل إشغال وحدات العناية المركزة بالمستشفيات الأمريكية وصل إلى 78.99 في المائة ومعدل إشغال الأسرة إلى 79.91 في المائة في الأسبوع الأول من العام الجديد 2023. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن "نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يعيش الآن وضعا حرجا."

ووفقا لأرقام صادرة عن المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فقد شهدت الولايات المتحدة خمس موجات خطيرة من جائحة كوفيد-19 خلال السنوات الثلاث الماضية، كثرت خلالها تقارير إعلامية عن الانهيار الوشيك لنظام الرعاية الصحية.

إنه أمر لا يصدق حقا. إذ تعد الولايات المتحدة من أكثر الدول تقدما في مجال الرعاية الصحية، وكان من المفترض أن يصبح النظام الصحي الأمريكي أكثر كفاءة ونضجا بعد ثلاث سنوات من تفشي الجائحة، لكن الواقع عكس ذلك تماما، والسبب الجذري وراء ذلك، كما أشار بعض المحللين إليه، أن الحكومة الأمريكية لم تكرس طاقاتها يوما لحل المشاكل العملية، وإنما دأبت على تسييس الجائحة واستغلالها كسلاح.

ونتيجة لذلك، فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في الاستجابة لجائحة كوفيد -19، حيث اجتاحتها جميع السلالات المتحورة تقريبا، وأودت بحياة مليون و80 ألف شخص، وحولت 250 ألف طفل إلى أيتام، في أسوأ وضع وبائي حول العالم.

يتغاضى السياسيون الأمريكيون عن الجائحة المحلية الساحقة، لكنهم يوجهون الاتهامات إلى الصين بدلاً من ذلك، ونتساءل من أين تأتي شجاعتهم وثقتهم؟

في السنوات الثلاث الماضية، نفذت الصين سياسات صارمة للوقاية والسيطرة خلال الفترة الشديدة للوباء، وصمدت أمام تأثير خمس موجات من الوباء العالمي، وقللت بشكل كبير من الإصابات الخطيرة والوفيات، وكسبت أوقاتا لتطوير وتطعيم اللقاحات والأدوية، وكذلك توفير الإمدادات الطبية .

من إنشاء عيادات الحمى المؤقتة في الملاعب الرياضية ومستشقيات المقصورات المتنقلة، إلى إتاحة الخدمات الطبية عبر الإنترنت لتسهيل العلاج الطبي للناس، من تنظيم شركات الأدوية لتوسيع الطاقة الإنتاجية، إلى ضمان تكاليف علاج المصابين، ظلت الحكومة الصينية  تبذل أقصى جهودها لحماية حياة الشعب وصحتهم.

في 6 يناير، أصدرت الصين النسخة العاشرة من خطة تشخيص وعلاج عدوى فيروس كورونا الجديد، والتي عززت "التصنيف السريري" للحالات المختلفة، وحسنت طرق العلاج لكل منها، وعدلت شروط مغادرة المستشفى.

واعتبارا من 8 يناير، خفضت الصين إدارة مرض فيروس كوفيد-19 من الفئة "أ" إلى الفئة "ب"، حيث لم تعد تعتبر المرض من الأمراض المعدية الخاضعة للحجر الصحي. هذه هي جهود الصين المستمرة لتحسين سياسة الوقاية من الوباء وفقًا للوضع الوبائي، والتي جاءت دائما لحماية سلامة أبناء الشعب ومصالحهم، وستساعد أيضًا على إنعاش الاقتصاد العالمي.

في المقابل، ماذا فعل السياسيون الأمريكيون غير المبالين بمعاناة شعبهم؟ كانوا بارعين فقط في نقل المسؤولية وبناء الحواجز. إنهم حقًا كارثة للشعب الأمريكي وشعوب العالم .

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق