تعهد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا يوم الأحد بمواجهة التحديات المتصلة بالطاقة وتعزيز الجهود لمكافحة الجريمة والفساد.
وأدلى رامافوسا، وهو أيضا رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في البلاد، بهذه التصريحات في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية الـ111 لتأسيس الحزب في استاد الدكتور بيتروس موليميلا في مانغاونغ بمقاطعة فري ستيت.
وقال رامافوسا إن المجلس التنفيذي الوطني، أعلى هيئة حاكمة في الحزب، قرر إعطاء أولوية قصوى في عام 2023 لأزمة الطاقة، ومبادرات تجديد الحزب، وتحسين تقديم الخدمات، والتعاون مع الشركاء الاجتماعيين لتعزيز توفير فرص العمل والاستثمار، ومكافحة الجريمة والفساد.
وأفاد أن إمدادات الكهرباء غير المستقرة لا تزال واحدة من أكبر العوائق أمام النمو الاقتصادي وتعكر صفو حياة جميع مواطني جنوب أفريقيا، مبينا أن "الحزب يدعو شركة مرفق الكهرباء الوطنية (إسكوم) والحكومة إلى التركيز فورا على إعادة وحدات إضافية للعمل في أسرع وقت ممكن".
وأشار رامافوسا إلى أنه يتعين على الحكومة إعطاء الأولوية للاستثمار في البنية التحتية على بنود الإنفاق الأخرى، إلى جانب الإصلاح الهيكلي لصناعات الشبكات، بما في ذلك الكهرباء والاتصالات والمياه والسكك الحديدية والطيران والبنية التحتية للطرق.
ولفت إلى أنه من أجل معالجة معدل البطالة المرتفع باستمرار في جنوب أفريقيا، والذي يعد حادا بشكل خاص بين الشباب، يتوجب ربط المنح بفرص العمل والعمل الحر والتدريب وأنواع أخرى من التنمية الاقتصادية.
وتعهد رامافوسا بأن يتخذ الحزب تدابير لتعزيز وكالات إنفاذ القانون والمشاركة العامة في المهمة العاجلة لاستعادة السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، موضحا أنه "بالإضافة إلى ذلك، يجب اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة قدرات منظمات إنفاذ القانون وغيرها من مؤسسات نظام العدالة الجنائية التي تأثرت سلبا بسبب السيطرة على الدولة والفساد".