وزير الخارجية الصيني يناقش التقدم المحرز في رؤية السلام والتنمية في القرن الإفريقي

عقد وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم (الثلاثاء) مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، بعد محادثاتهما في أديس أبابا.

وردا على سؤال حول وجهات نظر الصين بشأن اتفاقية السلام في إثيوبيا والتقدم المحرز في "رؤية السلام والتنمية في القرن الإفريقي" في إثيوبيا، وهي الرؤية التي اقترحتها الصين، قال تشين إن إثيوبيا هي الموطن المشترك لجميع أفراد الشعب الإثيوبي، ومن بينهم أبناء إقليم تيجراي.

وأضاف أن إثيوبيا دخلت الآن مرحلة جديدة من التطلع إلى السلام والتركيز على التنمية بعد التوقيع في الآونة الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذي يتم تنفيذه بشكل تدريجي.

وقال تشين إن الصين سعيدة بصدق لرؤية ذلك، وتقدم تهانيها الحارة إلى إثيوبيا حكومة وشعبا.

وأوضح أن الصين كانت ترى دائما أن الصراع في تيجراي شأن داخلي إثيوبي، وأن الشعب الإثيوبي لديه الحكمة والقدرة على حل خلافاته الداخلية بشكل مستقل.

وأضاف تشين أن الصين تحترم دائما سيادة إثيوبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعم حكومة إثيوبيا وشعبها في جهودهما لتحقيق السلام والوحدة والتنمية.

وأردف أن الصين تدعم دائما الأفارقة في حل المشاكل الإفريقية بالطرق الإفريقية.

وقال تشين إن الموقع الاستراتيجي للقرن الإفريقي له أهمية كبيرة للسلام والاستقرار في إفريقيا بل وفي الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الصين طرحت "رؤية السلام والتنمية في القرن الإفريقي" لدعم دول المنطقة في السعي إلى القوة من خلال الوحدة، وتحقيق الازدهار والاستقرار.

وفي إشارته إلى الزيارات التي قام بها المبعوث الخاص لشؤون القرن الإفريقي بوزارة الخارجية الصينية، شيويه بينغ، إلى العديد من الدول في المنطقة، قال تشين إن الصين دعمت عقد أول مؤتمر للسلام في القرن الإفريقي، الذي قدم مساهمة إيجابية في بناء توافق بين جميع الأطراف وفي تعزيز السلام والتنمية بالمنطقة.

وقال إن الصين قدمت دفعات من الغذاء واللقاحات وغيرها من الإمدادات الإنسانية إلى إثيوبيا، للمساعدة في تحسين سبل عيش المواطنين في المناطق المتضررة من الصراع.

وأوضح تشين أن الصين ستواصل القيام بذلك وستشارك بنشاط في إعادة إعمار المناطق المنكوبة بالصراع، وحث المجتمع الدولي على زيادة المساعدة الإنسانية لإثيوبيا ودعم إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق