لم تسجل أي حالات محلية لمتحور "إكس بي بي.5.1" الفرعي من أوميكرون في الصين حتى الآن، وفقا لما ذكر خبير في علم الفيروسات في مؤتمر صحفي بشأن الاستجابة لكوفيد-19 يوم الجمعة.

منذ أكتوبر، كانت هناك 16 حالة إصابة محلية لمتحور "إكس بي بي" الفرعي من أوميكرون في الصين، حسبما قال تشن تساو، زميل باحث في المعهد الوطني للسيطرة على الأمراض الفيروسية والوقاية منها التابع للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال تشن إن "إكس بي بي.5.1"، وهو سلالة فرعية من أوميكرون "إكس بي بي"، عزز القابلية للانتقال. وحتى 12 يناير، تم الإبلاغ عن إصابات بمتحور "إكس بي بي.5.1" في ما لا يقل عن 40 دولة ومنطقة حول العالم.

وقال تشن إنه في الفترة بين أول ديسمبر 2022 و10 يناير من هذا العام، تم رصد ما مجموعه 19 سلالة فرعية من متحور أوميكرون في جميع أنحاء الصين، وتسود منها سلالتا "بي إيه 2.5" و"بي إف.7".

هذا وقد شهدت أعداد المسافرين الوافدين إلى الصين والمغادرين منها نموا مطردا وانتعاشا منتظما منذ 8 يناير، حسبما أفاد مسؤول بالهيئة الوطنية الصينية للهجرة.

في الفترة من 8 إلى 12 يناير، تعاملت سلطات الهجرة في جميع أنحاء البلاد مع 490 ألف رحلة سفر متجهة للخارج ووافدة إلى الداخل يوميا، بزيادة نسبتها 48.9 في المئة عن النسبة التي تم تسجيلها قبل أن تصنف الصين كوفيد-19 على أنه مرض معدٍ من الفئة "ب"، وفقا لما قاله ليو هاي تاو، المدير العام لقسم تفتيش الحدود وإدارتها التابع للهيئة الوطنية للهجرة، في نفس المؤتمر الصحفي.

وأضاف ليو أن إجمالي متوسط العدد اليومي للزيارات الوافدة بلغ 250 ألفا، بينما بلغ إجمالي متوسط العدد اليومي للزيارات المتجهة للخارج 240 ألفا، في زيادة بنسبة 54.7 في المئة و43.3 في المئة على التوالي، مقارنة بالأرقام التي تم تسجيلها قبل أن تخفض الصين إجراءات الاستجابة لكوفيد-19.

ومنذ 8 يناير، تقدم أكثر من 1.35 مليون مواطن من سكان البر الرئيسي الصيني بطلبات للحصول على وثائق لدخول البلد ومغادرته، بزيادة نسبتها 129.4 في المئة عن الفترة السابقة لتغيير سياسة مكافحة كوفيد-19.

وقال ليو إنه مع اقتراب عطلة عيد الربيع، من المتوقع أن تشهد نقاط الخروج والدخول ذروة سفر، مضيفا أن الهيئة الوطنية للهجرة طلبت من سلطات الهجرة بجميع مستوياتها تعزيز الكفاءة لضمان عدم انتظار المواطنين الصينيين أكثر من 30 دقيقة خلال القيام بعملية التخليص الجمركي.

وقالت وو شي، المسؤولة بوزارة الشؤون الخارجية، إنه منذ 8 يناير، عندما دخلت الإجراءات الجديدة للسفر عبر الحدود حيز التنفيذ، خففت الصين قيودها على الحدود، وألغت القيود المفروضة على الرحلات الجوية والطرق الجوية والقدرة الاستيعابية للمقاعد، وألغت إجراءات الحجر المركزي فور الوصول.

ومع ذلك، تبنى عدد قليل من الدول قيودا مفرطة وتمييزية على دخول المواطنين الصينيين.

وأعربت الهيئة الوطنية للهجرة عن معارضتها الشديدة لهذه القيود واتخذت إجراءات مماثلة.

وقال ليو إن الصين علقت إصدار تأشيرات الموانئ وسياسة العبور بدون تأشيرة لمدة 72/ 144 ساعة بالنسبة لمواطني كوريا الجنوبية واليابان منذ 11 يناير.

وأضاف ليو أن "الصين ملتزمة بالانفتاح وترحب بالأصدقاء من الخارج للدراسة والعمل والمشاركة في الأعمال التجارية والبحث العلمي والتبادلات الأكاديمية والابتكار وريادة الأعمال".