وزير الخارجية الصيني يدعو إلى احترام سيادة دول الشرق الأوسط ووحدة أراضيها

قال وزير الخارجية الصيني الزائر تشين قانغ، في القاهرة يوم الأحد، إن الصين تؤمن بضرورة احترام سيادة دول الشرق الأوسط ووحدة أراضيها.

وتحدث تشين أثناء حضوره مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره المصري سامح شكري، عن سياسة الصين تجاه منطقة الشرق الأوسط، قائلا إنه فيما يتعلق بالقضايا الساخنة في المنطقة، فإن الصين تشجع دول المنطقة على السعي، من خلال الحوار والتشاور، لإيجاد حلول تناسب الواقع الإقليمي، وتراعي مصالح جميع الأطراف، وتحظى بقبول جميع الأطراف.

وأضاف تشين أن دول وشعوب الشرق الأوسط، باعتبارها قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب، عززت في السنوات الأخيرة من الوحدة والقوة، وعززت التنمية والنهضة، ودعت بنشاط إلى التبادلات بين الحضارات، والتزمت بدعم الإنصاف والعدالة.

وأضاف تشين أنه على الجانب الآخر، لا يزال الوضع في منطقة الشرق الأوسط غير مستقر ومتقلبا مع تناوب حالات التصاعد والهبوط في القضايا الإقليمية الساخنة، مضيفا أن بعض الدول في حالة اضطراب، ولا يزال التدخل الخارجي عاملا مهما يقوض الأمن والاستقرار، ويؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.

ودعا وزير الخارجية الصيني إلى تقديم مزيد من الدعم التنموي لدول المنطقة، لمساعدتها على مواجهة تحديات أمن الغذاء والطاقة، وإرساء أساس متين للتنمية الإقليمية، قائلا إنه ينبغي بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب ومنع تفشي القوى الإرهابية والمتطرفة التي تستغل الفوضى.

وتابع تشين قائلا إن الصين تدعو الدول خارج المنطقة إلى احترام سيادة دول الشرق الأوسط، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وممارسة التعددية الحقيقية، والامتناع عن التنمر الأحادي وخلق النزاعات، فضلا عن احترام التاريخ والتقاليد الثقافية للشرق الأوسط، والامتناع عن خلق فجوات بين الحضارات، وضخ طاقة إيجابية في الأمن والاستقرار الإقليميين.

ومضى تشين قائلا إن الصين تدعم دائما شعوب الشرق الأوسط من أجل استكشاف مسارات التنمية الخاصة بها بشكل مستقل، فضلا عن دعمها دول الشرق الأوسط في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التعاون والتنسيق.

وأوضح تشين أنه في إطار التزام الصين بالتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع دول الشرق الأوسط، فإنها ستعمل جاهدة لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، والسعي المشترك لتحقيق التنمية والنهضة، والعمل وفقًا لمبادرة الأمن العالمي، ودعم إنشاء هيكل أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المساهمة بحكمتها وحلولها في التسوية السياسية للقضايا الساخنة الإقليمية.

واختتم تشين تصريحاته قائلا إن الصين ستنخرط بفعالية في التبادلات الثقافية مع دول الشرق الأوسط، من أجل الحماية المشتركة لتنوع الحضارات العالمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق