تعليق: معاملة السياح الصينيين بطريقة تمييزية نتيجتها الخسارة

بعد أن دخلت الصين مرحلة جديدة في الوقاية من وباء كوفيد-19 ومكافحته، أصبحت وضعية تبادل وتواصل الصينيين والأجانب أكثر ملاءمة، وقد رحب المجتمع الدولي بذلك بشكل عام. ومع ذلك، فقد خالف عدد قليل من الدول العلم والحقائق، حيث تبنوا  قيودًا تمييزية على دخول السياح الصينيين، مما أضاف عقبات أمام التعاون العالمي  في  مكافحة الوباء.
من بين الدول القليلة التي وضعت إجراءات تمييزية ضد السياح الصينيين، الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. من وجهة نظر منطقية، إن اليابان وكوريا الجنوبية والصين جيران ولديهم علاقات اقتصادية وثيقة، ويبدو أنه لا يوجد أي سبب لعدم ترحيب اليابان وكوريا الجنوبية استئناف تبادلهما الطبيعي للأفراد مع الصين. ولكن بصفتهما الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في آسيا، فربما ليس من الصدفة أنهما اتخذتا  معها  تدابير تقييدية ضد السياح الصينيين على خلفية قيام الولايات المتحدة بتصعيد استراتيجيتها الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. إن الأعذار مثل "الوقاية من الوباء بشكل علمي " و"حماية المواطنين" ببساطة لا يمكن أن تصمد أمام التدقيق.
منذ ديسمبر من العام الماضي، مع تحويل سياسة الوقاية من الوباء في الصين، سيزداد عدد المصابين حتمًا على المدى القصير، لكن هذا لا يمنع  امكانية السيطرة على وضع الوباء بشكل عام. في الوقت الحالي، اجتاز العديد من الأماكن في الصين ذروة الوباء بسلاسة، وعادت الحياة والعمل تدريجياً إلى طبيعتهما. في وقت الانكماش الاقتصادي العالمي الحالي، فإن فرض قيود على دخول السياح الصينيين سيؤدي إلى خسائر في  المجال السياحي والتجاري في البلاد، ما يعد بلا شك  نهجًا غير حكيمًا .
إن الصين واليابان وكوريا الجنوبية جيران قريبون، وفي السنوات الثلاث الماضية، كانت هناك قصص جيدة عن التضامن لمكافحة الوباء. إن القضية الحالية المتعلقة بقيود الدخول مؤسفة، لكن المسؤولية لا تقع على عاتق الصين. في مواجهة الوضع الجديد للوباء، يجب على اليابان وكوريا الجنوبية والدول الأخرى احترام العلم وإلغاء الإجراءات التقييدية التمييزية ضد الصين في أقرب وقت ممكن، واستئناف التبادلات العادية للأفراد.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق