دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الجمعة مجلس الأمن الدولي قبيل اجتماعه المغلق المقرر الليلة لوقف "العدوان" الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ضرورة تحمل المجلس مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

واعتبر البيان أن "انتهاكات إسرائيل بما تشمله من قتل واستيلاء على الأراضي واستيطان وهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية واستهداف المقدسات وإجراءات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية تشكل مخاطر على ساحة الصراع وفرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وأمن واستقرار المنطقة".

بدوره، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن السلطة الفلسطينية تكثف العمل الدبلوماسي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه "التصعيد" الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وذكر منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن البعثة الفلسطينية جهزت مذكرة حول "التصعيد تطالب بتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته بضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

ويأتي اجتماع مجلس الأمن المغلق بدعوة من الإمارات العضو غير الدائم فيه، بعد مقتل 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة أمس (الخميس) خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها استهدفت اعتقال مطلوبين فلسطينيين، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية، الأمر الذي قوبل بتنديد وغضب رسمي وشعبي.

إلى ذلك، أصيب 8 فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق من الضفة الغربية وفق مصادر فلسطينية.

وقال مراد اشتيوي منسق المقاومة الشعبية في قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية هاجمت المسيرة الأسبوعية التي خرجت في القرية تنديدا بأحداث جنين بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط ما أدى لإصابة 3 شبان بجروح متوسطة.

بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بالأعيرة المعدنية في قرية "بيتا" جنوب نابلس خلال مواجهات مماثلة وعشرات آخرين بحالات اختناق بفعل قنابل الغاز.

وفي مدينة أريحا أصيب شاب بعيار معدني وعدد أخر بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات إسرائيلية على مدخل المدينة، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.

ولم يصدر أي تعقيب من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك المواجهات.