تعليق: عطلة عيد الربيع الصيني تهدي نسيم الربيع للاقتصاد العالمي

كنافذة لمتابعة السوق الاستهلاكية في الصين، حقق الاستهلاك المتدفق في عطلة عيد الربيع بداية جيدة في تعزيز اقتصادها في العام الجاري: بلغ عدد السياح داخل البلاد 308 ملايين شخص خلال العطلة، بزيادة 23.1 بالمائة على أساس سنوي، بينما وصل العائد الناجم عن السياحة المحلية خلال العطلة التي استمرت لمدة أسبوع إلى 375.843 مليار يوان (نحو 55 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 30 بالمائة على أساس سنوي.

وذلك يدل مرة أخرى إلى أن خصائص السوق الاستهلاكية في الصين التي تتمتع بمرونة قوية وإمكانيات واسعة لم تتغير، وأن أساسيات النمو الجيد للاستهلاك على المدى الطويل لم تتغير. ويعتقد قسم الأبحاث في مجموعة جولدمان ساكس أنه من المتوقع أن يدفع قطاع الاستهلاك بقوة النمو الاقتصادي الصيني في عام 2023.

هذه أخبار جيدة للاقتصاد العالمي. منذ الربع الأخير من العام الماضي، رفعت العديد من مؤسسات الاستثمار الدولية توقعاتها للنمو الاقتصادي الصيني في عام 2023. وأصدرت الأمم المتحدة تقريرًا في ال25 من الشهر الجاري، توقعت فيه أن ينخفض النمو الاقتصادي العالمي من حوالي 3% في عام 2022 إلى 1.9% في عام 2023، بينما سيصل النمو الاقتصادي الصيني إلى 4.8%، ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي الإقليمي. ونشر موقع "فاينانشيال تايمز" البريطاني مؤخرًا مقالاً أشار فيه إلى أنه بعد تعديل الصين بشكل حاسم إجراءاتها المتعلقة بالوباء، فتح المستهلكون محافظ أموالهم لإنفاقها، مما "يمنح الأمل في التعافي الاقتصادي العالمي".

في الوقت الحاضر، لا تزال البيئة الدولية تتطور بطريقة معقدة، وأساس الانتعاش الاقتصادي الصيني ليس متينًا بعد، ولا تزال هناك حاجة إلى بذل الكثير من الجهود لتحسين الاقتصاد بشكل شامل. ومع ذلك، فإن الشعب الصيني واثق وقادر على تعزيز الانتعاش الاقتصادي المستدام في عام 2023. ولا شك أن البداية الجيدة للاستهلاك خلال عيد الربيع جلبت أيضا نسيما دافئا للاقتصاد العالمي الذي يعاني من عاصفة باردة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق