حذرت إيران الولايات المتحدة يوم الاثنين من أنها لن تتسامح مع أي اعتداء على أراضيها ومصالحها وسترد "بحزم" ردا على ما اعتبرته تصريحات "تهديدية" لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وجاء التحذير الذي جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بعد يوم من تصريح بلينكن لقناة ((العربية)) الإخبارية بأن "جميع الخيارات متاحة على الطاولة" في حالة فشلت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015، حسبما أفاد بيان نُشر على موقع الوزارة.

كما حذر كنعاني الحكومة الأمريكية من "المسؤوليات القانونية والدولية" لتصريحاتها "التهديدية" ضد إيران والتداعيات السياسية لهذه التصريحات "الاستفزازية".

وجدد التأكيد على أن الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدة الأمن القومي الإيراني، لكن الدولة لن توقف تقدمها العلمي والتقني والتكنولوجي في المجال النووي تماشيا مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو عام 2015 ويقضي بوضع بعض القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد.

غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو عام 2018 وأعادت فرض عقوباتها من جانب واحد على إيران، مما دفع الأخيرة إلى تقليص بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

وبدأت المحادثات بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أبريل 2021 في فيينا. ولم يتم تحقيق أي اختراق بعد الجولة الأخيرة من المحادثات في أغسطس 2022.