مراسم جنازة تاير نيكولز تُقام وسط احتجاج على وحشية الشرطة في الولايات المتحدة

أُقيمت مراسم جنازة تاير نيكولز، الذي توفى الشهر الماضي بعد تعرضه للضرب من قبل رجال الشرطة في مدينة ممفيس بولاية تينيسي جنوب شرق الولايات المتحدة بعد ظهر يوم الأربعاء.

نيكولز، شاب أمريكي من أصول أفريقية بالغ من العمر 29 عاما، أُعلنت وفاته في المستشفى يوم 10 يناير، بعد 3 أيام من إيقافه في إشارة مرور من قبل شرطة ممفيس.

وأظهرت لقطات صادرة عن سلطات ممفيس الأسبوع الماضي الضباط يضربون ويركلون نيكولز حتى تمت السيطرة عليه.

وقالت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لعائلة نيكولز في جنازته يوم الأربعاء إن الشعب الأمريكي "ينعيكم" ويدعو إلى إصلاح الشرطة.

وفي الوقت نفسه، ألقى أل شاربتون، ناشط حقوقي أمريكي، خطاب التأبين الخاص بنيكولز، قائلا إنهم سيواصلون المطالبة بالعدالة، و" لن يتوقفوا إلا بعد محاسبة الجناة وتغيير النظام".

والجدير بالذكر أن 5 من ضباط الشرطة في مدينة ممفيس منخرطون في وفاة نيكولز بعد إجراء تحقيق داخلي، حيث وجهت لهم تهم جنائية، بما في ذلك القتل من الدرجة الثانية.

وعلى إثر ذلك، عُطلت ما تُسمى بوحدة "العقرب" التابعة لقسم شرطة ممفيس، التي ينتمى إليها الضباط الذين تم فصلهم، بشكل دائم. وتبعت تداعيات هذا الأمر إدارات أخرى، بما يشمل إدارة إطفاء ممفيس، التي فصلت 3 من فنيي الطوارئ الطبية، وكذلك تم إعفاء ضابطين آخرين من شرطة ممفيس من الخدمة موخرا.

وفي ضوء ذلك، قالت كيانا ديكسون، أخت نيكولز، يوم الأربعاء " لقد سُلب حياة أخي، سُلب شغفه ومواهبه، لكن لم يُسلب نوره".

وتابعت والدموع في عينيها " أرى أن العالم يظهر تعاطفه معه ويطالب بالعدالة من أجله،" "لكن كل ما اتمناه هو عودة أخي الصغير".

وجاءت وفاة نيكولز بعد ما يقرب من 3 سنوات من قتل الشرطة للأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا. فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، توفي في 25 مايو 2020، بعد مواجهة مع شرطة مينيابوليس، جثا خلالها الضابط الأبيض ديريك شوفين بركبته على رقبة فلويد لأكثر من تسع دقائق أثناء اعتقاله مع ضباط آخرين.

وأثار قتل الشرطة لفلويد غضبا واحتجاجا في جميع أنحاء الولايات المتحدة في صيف عام 2020 ضد وحشية الشرطة وعنصريتها الممنهجة.

وقتلت الشرطة 1186 شخصا في الولايات المتحدة العام الماضي، وفقا لمنظمة "رسم خرائط عنف الشرطة". ومثل الأمريكيون من أصل أفريقي 26 بالمائة من أولئك الذين قتلوا على يد الشرطة في 2022، رغم أنهم يمثلون 13 بالمائة فقط من السكان.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق