مبعوث صيني يدعو إلى إيلاء اهتمام أكبر بتدفق الأسلحة والذخيرة في الصراع الإقليمي

دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء(8 فبراير) إلى إيلاء الاهتمام الأكبر بتدفق الأسلحة والذخيرة في الصراع الإقليمي، ما قد يُشكل مخاطر انتشارها.

ونقل داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة عن الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو قولها بإن تدفق الأسلحة والذخيرة في منطقة الصراع قد يؤدي إلى مخاطر انتشارها، قائلا إنه "يجب على الأطراف المعنية تولي اهتمام كبير لذلك، وتبني تدابير رقابة صارمة، ومنع انتشار الأسلحة والذخيرة، ولاسيما منعها من الوقوع في أيادي الإرهابيين والجماعات المسلحة، وتجنب خلق حالة جديدة من عدم استقرار في منطقة جغرافية أكبر."

وقال في إفادة بشأن إمداد الأسلحة لأوكرانيا أمام مجلس الأمن "جدير بالذكر أن التدفق الكبير والمتواصل للأسلحة والذخيرة في منطقة الصراع سيُسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من النازحين، فضلا عن خسائر إنسانية فادحة بين المدنيين الأبرياء".

وتابع "الأمر الأكثر إثارة للقلق، إن بعض البلدان تواصل إرسال الأسلحة إلى مناطق النزاع وتوسيع فئة الأسلحة المستخدمة ونطاقها، تشارك بموجب هذا في حرب بالوكالة، الأمر الذي سيزيد حدة التوترات، وسيضخم مخاطر سوء التقدير الاستراتيجي، وسيؤدي إلى تصعيد القتال وانتشاره بشكل أكبر، ما يُقلص الاحتمالات القاتمة بالفعل لانهاء الصراع ".

وقال "نأمل في أن تأخذ البلدان المعنية، لاسيما الدول الأوروبية، التهديد الكبير الذي تُشكله الأسلحة والمتفجرات الناجمة عن مخلفات الحرب على محمل الجد، للانتعاش وإعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب، وكذلك لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، وتعيد النظر بحس من المسؤولية وعلى المدى الطويل، في التأثير المعقد والعواقب الوخيمة للتدفق الكبير للأسلحة على الأزمة الأوكرانية والسلم والأمن الدوليين."

وفي الوقت نفسه، أكد على أهمية استخلاص الدروس من "العواقب الوخيمة للصراعات في أفغانستان والعراق وسوريا والصومال".

وذكر داي "أن الأزمة في أوكرانيا عالمية ومتعددة الجوانب في طبيعتها، ولا يوجد حل عسكري بحت لها"، مضيفا "في العام الماضي، لم تُهدأ العقوبات المتزايدة وزيادة الأسلحة الوضع، بل جعلت الصراع أكثر حدة والقضايا أكثر تعقيدًا، ما دفع الوضع إلى حافة أكثر خطورة".

وأردف أنه مثل العديد من الدول الأخرى المحبة للسلام، أكدت الصين مرارا وتكرارا على أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الأساسي لإنهاء الصراع واستعادة السلام.

واستطرد "أننا ندعو المجتمع الدولي لبناء التأزر لتسهيل الحوار والسلام وتشجيع أطراف النزاع على العودة إلى المفاوضات في وقت مبكر وحل الأزمة بالطرق السياسية".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق