أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لبلاده، مشيرة إلى أنه يتم الاستعداد لفرض جولة عاشرة من العقوبات على روسيا.

وقالت إن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي "أسرة واحدة"، مؤكدة على أنه يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم أوروبا المتواصل في حربها ضد روسيا.

وقالت لزيلنسكي خلال مؤتمر صحفي بعد إلقائه كلمة في اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي "يمكنك الاعتماد علينا. سنواصل تقديم دعمنا الكامل".

وكانت العاصمة البلجيكية المحطة الثالثة في جولة زيلينسكي السريعة في أوروبا. لقد زار لندن يوم الأربعاء، حيث ألقى كلمة أمام البرلمان والتقى برئيس الوزراء ريشي سوناك. كما التقى بالملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام.

ثم اتجه إلى باريس ليلتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز خلال حفل عشاء ثلاثي أقيم في قصر الاليزيه الرئاسي.

وبعد ذلك، سافر زيلينسكي مع ماكرون إلى بروكسل يوم الخميس، حيث ألقى خطابا أمام مشرعين أوروبيين، ومن ثم خاطب كل قادة القمة الخاصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددهم 27 قائدا. والجدير بالذكر أن هذه كانت أول زيارة رسمية يقوم بها زيلينسكي للبرلمان الأوروبي بعد أن خاطب أعضائه عن بُعد خلال جلسة استثنائية في أول مارس 2022.

وفي خطابه للبرلمان الأوروبي، قال زيلينسكي إن "أوكرانيا الفائزة ستصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي".

ومن جانبها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا لزيلينسكي إن "أوكرانيا أوروبية، فإن مستقبل أمتك في الاتحاد الأوروبي،" مضيفة أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا "أسرع عملية انضمام ممكنة".

وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، إنه يتوقع أن يبدأ مناقشات بشأن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، وكرر طلبه المتمثل في توفير المزيد من الأسلحة، بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى.

ولفتت فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي جمع 67 مليار يورو (72 مليار دولار أمريكي) خلال دعمه لأوكرانيا العام الماضي، قائلة "من دعم الميزانية إلى التعافي السريع؛ من إمدادات الطاقة إلى القدرات العسكرية؛ من المساعدات الإنسانية إلى دعم اللاجئين".

وأردفت أن الاتحاد الأوروبي سيقترح الحزمة العاشرة من العقوبات المفروضة على روسيا في الأيام المقبلة، والتي ستشمل حظر إضافي على الصادرات يُقدر بما يزيد عن 10 مليارات يورو.