أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم (السبت) أن المنظمة ستقدم الدعم اللازم لسوريا من تجهيزات ومعدات طبية للتعامل مع الحاجات الأساسية للمصابين المتضررين جراء الزلزال، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)).

ونقلت الوكالة عن غيبريسوس قوله في تصريح له اليوم من مطار حلب الدولي "أحضرنا بين 35 و37 طنا من المستلزمات الطبية والصحية، تشمل مضادات حيوية ومعدات وأجهزة للعمليات الصغيرة التي تجري في المستشفيات، وستمكن هذه الشحنة العاملين الصحيين من تقديم الخدمات الصحية المطلوبة للمصابين".

وأوضح غيبريسوس أن طائرة ثانية ستصل إلى سوريا خلال اليومين القادمين تحمل نحو 30 طنا من المستلزمات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية البسيطة، مؤكدا أنه يسعى للحصول على دعم أكبر من خلال مختلف المنصات لتقديم ما يمكن تقديمه للنظام الصحي في سوريا للتعامل مع تداعيات ما بعد الكارثة.

من جهته، أكد وزير الصحة السوري حسن الغباش أن زيارة غيبريسوس مهمة للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الزلزال وعلى واقع المشافي وما ينقصها من تجهيزات ومعدات طبية وأدوية، يمكن أن تسهم منظمة الصحة العالمية في إمداد سوريا بها لمساعدتها في تقديم الخدمات الصحية المطلوبة للمصابين جراء الزلزال.

وذكرت وزارة الصحة السورية عبر صفحتها على موقع ((فيسبوك)) أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اطلع برفقة وزير الصحة على النقص الموجود بشكل فعلي في المعدات الطبية والأدوية بالمشافي.

كما اطلع على عمليات ترحيل الأنقاض للأبنية المنهارة في حي الشعار، وتفقد مراكز إيواء العائلات المتضررة من الزلزال في جامع سعد الأدلبي بحي الهلك بحلب.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة ((سانا)) بأن وزارة الصحة تسلمت 10 سيارات إسعاف مقدمة من شركة في الأردن لدعم الاستجابة الطبية في حلب، وذلك عن طريق "الأمانة السورية للتنمية" التي تولت عملية استلام السيارات عبر مركز نصيب الحدودي بدرعا جنوب سوريا ونقلها على الفور للمراكز الطبية في محافظة حلب.

وقال الغباش خلال استلام السيارات في حلب إن "السيارات انضمت فورا لمنظومة الإسعاف والطوارئ لتلبية أوسع شريحة ممكنة بأقصى سرعة زمنية"، لافتا إلى أن الاستجابة مستمرة وستبقى.

وكانت هذه السيارات دخلت صباح اليوم عبر مركز نصيب الحدودي في درعا للمشاركة في عمليات الإسعاف والإنقاذ في عدد من المحافظات.

وضربت زلازل قوية جنوبي تركيا وشمالي سوريا يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.