دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين التعاون العالمي لمواجهة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية.
وقال غوتيريش في إحاطة للجمعية العامة حول تقريره الرائد المعروف باسم "خطتنا المشتركة"، الذي أطلق في سبتمبر عام 2021 كدليل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إنه تم إحراز تقدم مهم ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال "نحن بحاجة إلى الذهاب أبعد وأعمق. فيما يتعلق بالمناخ والصراع وعدم المساواة وانعدام الأمن الغذائي والأسلحة النووية، نحن أقرب إلى حافة الهاوية أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف "ومع ذلك، فإن آليات حل المشكلات الجماعية لدينا لا تتناسب مع وتيرة أو حجم التحديات".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الأشكال الحالية للحوكمة متعددة الأطراف، المصممة لحقبة ماضية، من الواضح أنها لا تتناسب مع العالم اليوم المعقد والمترابط والسريع التغير والخطير.
وتم اعتماد أهداف التنمية المستدامة بالإجماع من قبل قادة العالم في سبتمبر عام 2015 لتكون بمثابة مخطط لجهود التنمية العالمية في السنوات التي تسبق عام 2030. وتهدف الأهداف الـ17 إلى القضاء على الفقر ومحاربة عدم المساواة والتصدي لتغير المناخ.
وحذر غوتيريش قائلا: "إننا بلغنا منتصف الطريق حتى عام 2030، ونحن بعيدون عن المسار الصحيح"، داعيا إلى تحويل التوصيات الواردة في تقرير خطتنا المشتركة من الأفكار إلى العمل الملموس.
وقال "سنقوم بتعويض ما فقدناه من خلال معالجة الثغرات والتحديات التي ظهرت منذ عام 2015--بما في ذلك الثغرات في التعاون الحكومي الدولي".
وقال غوتيريش إن قمة أهداف التنمية المستدامة التي ستعقد في سبتمبر في مقر الأمم المتحدة يجب أن تحقق تقدما كبيرا، وحث الدول الأعضاء على تقديم التزام واضح بإنقاذ أهداف التنمية المستدامة من خلال تحديد رؤيتها الوطنية للتحول، على أساس خطط ومعايير والتزامات ملموسة.
وفي الوقت نفسه، قال إن الأمانة ستصدر سلسلة من أحد عشر موجزا سياساتيا تحوي أفكارا ملموسة للنظر فيها، ومعالجة قضايا مثل السلام والأمن، والتمويل، والتعاون الرقمي العالمي ، والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وكيفية تعزيز الأمم المتحدة للقرن الحادي والعشرين.
وقال "يجب أن يكون هذا هو العام الذي نضع فيه الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية يمكنه التعامل مع تحديات اليوم بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات الجديدة في المستقبل".