وقعت مصر يوم (الثلاثاء) 5 اتفاقيات مع شركات وطنية وعالمية للبحث عن البترول والغاز الطبيعي في الصحراء الغربية والبحر المتوسط.
وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان صحفي أن مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول (إيجبس 2023) شهد توقيع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على 5 اتفاقيات مع شركات وطنية وعالمية للبحث عن البترول والغاز وإنتاجهما في 4 مناطق بالصحراء الغربية ومنطقة شمال سيناء البحرية بالبحر المتوسط، وذلك باستثمارات حدها الأدنى 40 مليون دولار وحفر 11 بئرا جديدا.
ووقعت الاتفاقية الأولى مع الشركة ((الوطنية المصرية لاستكشاف وتنمية البترول))، وذلك للبحث عن البترول والغاز في منطقة "جنوب رأس قطارة" بالصحراء الغربية، وستنفذ الشركة برنامج عمل مكثف بالمنطقة يشمل حفر 3 آبار استكشافية.
بينما وقعت الاتفاقية الثانية مع شركة ((كويت انرجي)) العالمية لضخ استثمارات جديدة وحفر بئرين في منطقة "تنمية برج العرب" بالصحراء الغربية من أجل استغلال الاحتياطيات البترولية الواعدة التي مازالت تزخر بها.
في حين وقعت الاتفاقية الثالثة مع شركتي ((انرجين)) و((اينا إندستريا نافتا)) العالميتين لحفر 3 آبار استكشافية في منطقة "شرق بير النص" بالصحراء الغربية.
ووقعت الاتفاقية الرابعة مع شركة ((إيني)) الإيطالية لضخ استثمارات جديدة وحفر بئرين استكشافيين في منطقة "جنوب غرب مليحة" بالصحراء الغربية واستغلال الفرص الواعدة بعد ما تحقق من نجاحات بهذه المنطقة.
فيما وقعت الاتفاقية الخامسة مع شركة ((برينكو)) لضخ استثمارات وحفر بئر استكشافي في منطقة جديدة هي "شمال سيناء البحرية" بالبحر المتوسط للبحث عن الغار الطبيعي في ضوء الفرص الواعدة بالمنطقة.
وأشاد الخبير البترولي المهندس مدحت يوسف بتوقيع هذه الاتفاقيات، وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "على وزارة البترول أن تستمر في توقيع المزيد من الاتفاقيات مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز في المناطق المتاحة طبقا للخريطة الجيولوجية المصرية".
وأكد يوسف، وهو رئيس هيئة البترول المصرية الأسبق، أن هذه الاتفاقيات بالقطع تساهم بشكل كبير جدا في استدامة إنتاج النفط والغاز الطبيعي، لأنها تلزم الشركات الموقعة على حفر عدد محدد من الآبار وبالتالي تحقيق اكتشافات نفطية تنعكس على إنتاج مصر من البترول والغاز وتحافظ على مخزونها الاستراتيجي.
وأوضح خبير البترول أن هذه الاتفاقيات هدفها الرئيس هو زيادة إنتاج مصر من البترول والغاز أو على الأقل الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية بحيث يتم إمداد مصر بالبترول والغاز الذي يكفي احتياجاتها.
وتابع أن مصر نجحت بفضل الاكتشافات البترولية الأخيرة في زيادة صادراتها، والاستفادة من الزيادة التي حدثت في أسعار الغاز والبترول خلال العام 2022 في تحقيق فائض في الميزان التجاري النفطي بأكثر من 3 مليارات دولار.
وأوضح أن زيادة الإنتاج تزيد من قدرة مصر على المناورة بالمنتجات البترولية والغاز الطبيعي لتحقيق أعلى عائد ممكن من خلال التصدير.
وأشار إلى أن الصادرات البترولية لمصر ارتفعت خلال العام الماضي لتصل إلى 18.2 مليار دولار أمريكي، وذلك بفضل الاستراتيجية التي تتبعها مصر مع الشركاء الأجانب لجذب استثمارات كبيرة في قطاع البترول، وقبل أن يختم "أتوقع ان تستمر مصر في هذا النجاح خلال العام الجاري".