قُتل ثلاثة مهاجمين على الأقل وأصيب 10 أشخاص مساء الجمعة عندما فتحت مجموعة من الإرهابيين النار على مبنى للشرطة في كراتشي، عاصمة مقاطعة السند بجنوب باكستان، حسبما ذكر مسؤولو الشرطة والمستشفيات.

وقال نائب المفتش العام للمنطقة الجنوبية في كراتشي عرفان بلوش لوسائل الإعلام إن الهجوم وقع عند حوالي الساعة 7:10 مساء بالتوقيت المحلي عندما فتح 8 إلى 10 إرهابيين النار وألقوا قنابل يدوية على مكتب قائد شرطة كراتشي بالقرب من منطقة سادار في كراتشي.

وأفاد أنه تم تمشيط أربعة طوابق من المبنى في العملية التي بدأها الجيش الباكستاني والقوات شبه العسكرية والشرطة، مبينا أنه خلال عملية التمشيط، فجر انتحاري نفسه في الطابق الرابع، مما ألحق أضرارا جزئية بالمبنى.

وقالت الشرطة إن الانفجار القوي هشم أيضا زجاج نوافذ المباني المجاورة.

ووصلت وحدة كبيرة من الشرطة وفرق الإنقاذ إلى مكان الحادث وطوقت المنطقة. كما أوقفت الشرطة حركة المرور في شارع شهره فيصل الرئيسي، حيث يقع المبنى.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أضواء المبنى الذي تعرض للهجوم قد انطفأت، في حين يمكن سماع دوي أعيرة نارية وانفجارات متعددة.

وذكرت الشرطة أن العديد من أفراد الشرطة كانوا داخل المكتب عندما وقع الهجوم، مضيفة أن المهاجمين المجهزين بأسلحة ثقيلة تمكنوا من دخول الطابقين الثالث والرابع من المبنى.

وأعلنت حركة "تحريك طالبان باكستان" المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم. وفي بيان صدر مساء يوم الجمعة، قالت إن مكتب شرطة كراتشي كان هدفا للهجوم.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة الهجوم الإرهابي، معربا عن تقديره للشرطة وقوات الأمن لعملها الفعال ضد الإرهابيين.

وقال رئيس الوزراء إن "الإرهابيين استهدفوا كراتشي مرة أخرى لكن هذا النوع من الفعل الجبان لا يمكن أن يضعف عزيمة الشرطة ووكالات إنفاذ القانون. والأمة كلها تقف مع المؤسسات الشرطية والأمنية... ثمة حاجة لبذل جهود جماعية لاجتثاث خطر الإرهاب".