تم اليوم الاثنين (20 فبراير) إصدار تقرير خاص يتعلق بالهيمنة الأمريكية ومخاطرها، حيث أشار إلى أنها منذ أن أصبحت أقوى دولة في العالم بعد الحربين العالميتين والحرب الباردة، تتصرف الولايات المتحدة بجرأة أكبر للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، ومتابعة هيمنتها والحفاظ عليها وإساءة استخدامها، وتعزيز التخريب والتسلل، وشن الحروب عمدا، ما يلحق أضرارا بالمجتمع الدولي.

وحسب التقرير فإن الولايات المتحدة طورت قواعد "لعبة الهيمنة" لتنظيم "الثورات الملونة"، والتحريض على النزاعات الإقليمية، وحتى شن الحروب مباشرة تحت ستار تعزيز الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وبالتشبث بعقلية الحرب الباردة، صعدت الولايات المتحدة من سياسات التكتل وأججت الصراع والمواجهة.

كما قامت الولايات المتحدة بإرهاق مفهوم الأمن القومي، وإساءة استخدام ضوابط التصدير وفرض عقوبات انفرادية على الآخرين. فقد اتبعت واشنطن نهجا انتقائيا في التعامل مع القانون الدولي والقواعد الدولية، واستخدمتها أو تجاهلتها على النحو الذي تراه مناسبا، وسعت إلى فرض قواعد تخدم مصالحها الخاصة باسم دعم "نظام دولي قائم على القواعد".

ويسعى هذا التقرير، من خلال عرض الحقائق ذات الصلة، إلى فضح إساءة استخدام الولايات المتحدة للهيمنة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية والتكنولوجية والثقافية، ولفت الانتباه الدولي إلى مخاطر الممارسات الأمريكية على السلام والاستقرار العالميين ورفاه جميع الشعوب.