مبعوث صيني يعرب عن قلقه إزاء التوترات الفلسطينية الإسرائيلية

أعرب مبعوث صيني يوم الاثنين عن قلقه إزاء التوترات الفلسطينية الإسرائيلية، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ذات مغزى نحو حل.

وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إنه منذ بعض الوقت، ظلت العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية متوترة. تستمر الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في التصاعد، مما يدفع الوضع إلى حافة الخروج عن السيطرة.

وأضاف "نلاحظ بقلق أن العنف في الضفة الغربية ما فتئ يتفاقم. ولا تزال عمليات البحث والاعتقال وعنف المستوطنين ووقوع الاشتباكات والهجمات تتسبب في وقوع إصابات خطيرة في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال".

وأشار إلى أن هيبة وقدسية الأماكن المقدسة في القدس انُتهكت مرارا، وكثيرا ما تم تحدي الوضع التاريخي الراهن، مبينا أن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية بجميع أنواعها استمرت في تصعيد الصراع والمواجهة.

وأفاد تشانغ أن إسرائيل تواصل المضي قدما في أنشطتها الاستيطانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة عن قرارها بشرعنة 9 بؤر استيطانية وخطتها لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مما تسبب في إدانة وقلق واسعين.

وقال إن هذه التطورات السلبية تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والدعوات المتكررة لوقف التصعيد وجهود المجتمع الدولي للحفاظ على حل الدولتين.

ولفت تشانغ إلى أن البيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن للتو خطوة هامة في إدارة الأزمة الراهنة، كما يظهر عزم واستعداد الغالبية العظمى من أعضاء المجلس لدعم وتنفيذ حل الدولتين.

وقال إنه "على مجلس الأمن أن يكون مستعدا لاتخاذ إجراءات ذات مغزى كلما لزم الأمر لتحمل مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق (الأمم المتحدة)".

وأشار تشانغ إلى أن الخدمات الحيوية التي توفرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مثل التعليم والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، قد ضمنت سبل العيش الأساسية للاجئي فلسطين، وأظهرت تضامن المجتمع الدولي معهم وأوفت بالمسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي تجاههم، مبينا أن الصين تقدر تماما عمل الأونروا وتثني عليه بشدة.

وأفاد أنه في السنوات الأخيرة، تم إطلاق ناقوس الخطر لتعرض الأونروا لأزمات مالية مرارا، مما يعني أن وضع لاجئي فلسطين يزداد سوءا وأن احتياجاتهم الإنسانية تستمر في النمو.

وقال تشانغ إن عمل الوكالة مستمر دون توقف منذ أكثر من سبعة عقود، وهذا يعني أيضا أن القضية الفلسطينية لم تحل بعد رغم مرور أكثر من سبعة عقود.

وأردف أنه في مواجهة هذا الظلم والمعاناة المطولين، يجب على المجتمع الدولي أن يفكر مليا وأن يصحح أخطائه دون إبطاء، مضيفا أنه من بين أمور أخرى، يجب أن يبتعد عن الإدارة المتقطعة للأزمة وأن يدفع حلا شاملا وعادلا ودائما للقضية الفلسطينية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق