عم إضراب شامل مدينة أريحا اليوم (الخميس) تنديدا بمقتل فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي، في وقت اعتقلت قواته 15 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس.

وأغلقت المدارس والمؤسسات العاملة والمحال التجارية أبوابها في قرى وبلدات ومخيمات أريحا تلبية لدعوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس حدادا على روح الشاب محمود حمدان (22 عاما).

وقتل حمدان الليلة الماضية متأثرا بإصابته بنيران الجيش الإسرائيلي عقب اقتحامه مخيم "عقبة جبر" جنوب أريحا أمس (الأربعاء) لاعتقال مطلوبين لديه ومازالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه ما يرفع عدد جثامين القتلى في ثلاجات الموتى إلى أكثر من 120 منذ عام 2015.

إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية وقرى وبلدات شرق القدس، بحسب ما أفاد نادي الأسير وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي للإذاعة العبرية العامة اعتقال قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وبلدات القدس.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم بشكل شبه يومي في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.

وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح اليوم شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع لليوم الثاني على التوالي وأجرت عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة، بحسب ما قال شهود عيان.

ودائما ما تشهد أطراف القطاع عمليات توغل في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل، وسط غضب من قبل المزارعين أصحاب تلك الأراضي التي يعتاشون من وراء زراعتها.