شي جين بينغ يدعو مدارس الحزب إلى البقاء على الإخلاص لمهمتها التأسيسية في إعداد المواهب للحزب والإسهام بالحكمة فيه

عقدت مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعًا احتفاليًا بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيسها ومراسم افتتاح الفصل الدراسي الربيعي لعام 2023 في اليوم الأول من مارس. وحضر الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا الرئيس الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، وألقى خطابا هاما، أكد فيه أن الغاية الأصلية التي تسعى مدارس الحزب إلى تحقيقها منذ تأسيسها هي إعداد المواهب للحزب والإسهام بالحكمة فيه، ودعا مدارس الحزب على جميع المستويات إلى البقاء على الإخلاص لمهمتها التأسيسية، والسعي جاهدة إلى تحقيق تقدم، وإعلاء روح الكفاح لإحراز إنجازات، لتقدم مساهمات جديدة في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية قدما على نحو شامل.

حضر الاجتماع تساي تشي ودينغ شيويه شيانغ، وهما من أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

بدأ الاجتماع في الساعة العاشرة صباحا، حيث وقف جميع الحضور وغنوا النشيد الوطني بصوت عال.

وسط تصفيق حار، ألقى شي خطابا هاما، أشار فيه إلى أن التمحور حول مركز عمل الحزب وخدمة المصلحة العامة له يعتبران الموقف السياسي الذي يجب على مدارس الحزب الالتزام به على الدوام في مهمتها، ويمثلان أيضا المطلب الحتمي لتحقيق غايتها الأصلية. وشدد على ضرورة أن تلتزم مدارس الحزب على الدوام باتخاذ راية الحزب كراية لها، وإرادة الحزب كإرادة لها، ورسالة الحزب كرسالة لها، وتضع أنفسها بوعي ودقة في القضية العظيمة الجديدة للحزب والمشروع العظيم الجديد لبناء الحزب، وتخدم بوعي المصلحة العامة للحزب والدولة. وأكد على أن مدارس الحزب يجب عليها الالتزام بالاتجاه الصحيح في إدارتها، والتمسك بهويتها الحزبية إلى الأبد، والالتزام بمبدأ روح الحزب، والانصياع بوعي للخط السياسي للحزب وخدمته، والالتزام الصارم بالانضباط السياسي والقواعد السياسية للحزب، والإصرار على محبة الحزب، ودوام ذكره، والانشغال به، والسعي من أجل خدمته مدى بقائها في الحزب، وتقوية "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق)، وترسيخ "الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بطريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية)، والتمسك بـ"صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة اللجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها المركزية والموحدة)، والحفاظ بوعي على درجة عالية من التوافق مع اللجنة المركزية للحزب أيديولوجيا وسياسيا وعمليا. وأكد على ضرورة أن تحدد مدارس الحزب نقطة الجمع ونقطة الولوج ونقطة التركيز فيما بين مهمتها والمهام المركزية للحزب، وتتابع عن كثب ما يحتاجه الحزب، وتظهر مزاياها الخاصة بشكل كامل، حتى تتمكن من إعداد الكوادر التي يحتاجها الحزب، والإسهام بالمشورة والاقتراحات بشأن ما يحتاج الحزب إلى الدراسة فيه لمعالجة القضايا الكبيرة.

وشدد شي جين بينغ على أن إعداد الأكفاء للحزب يشكل قيمة فريدة بالنسبة لمدارس الحزب. وتعد مدارس الحزب جبهة رئيسية لتعليم وتدريب الكوادر، وعليها أن تقوم بدورها الفاعل في إعداد وتأهيل صفوف العناصر الأساسية القادرة على ممارسة السلطة وتحمل المهام الجسيمة في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، وإتقان "نشر العقيدة ونقل المعرفة المهنية وتبديد الشكوك" في العصر الجديد، أي إتقان نشر الحقيقة الماركسية، ونقل المعرفة لتعزيز الإصلاح والتنمية والاستقرار، وتبديد الشكوك التي تراودنا في إصلاح العالمين الذاتي والموضوعي.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التهذيب النظري هو جوهر الكفاءة الشاملة للكوادر القيادية، وأن النضج النظري هو أساس النضج السياسي، وينبع الثبات السياسي من اليقظة النظرية. وبالنسبة للكوادر القيادية، كلما أتقنت فهمها للماركسية التي تعد بمثابة كفاءة أساسية لها، على وجه أفضل، كلما ارتفعت مكانتها السياسية، وازدادت قدرتها في الحكم السياسي والفهم السياسي والتنفيذ السياسي، وأصبحت أكثر استباقية في مراقبة تطورات الوضع والتخطيط للتنمية ومنع المخاطر ونزع فتيلها. فيجب على مدارس الحزب تعزيز التعليم والتدريب بالنظرية الماركسية، والتركيز على استخدام أحدث الإنجازات التي أحرزت في صيننة الماركسية وتكييفها مع العصر لتوحيد الأفكار والإرادة والأفعال، والمثابرة الدؤوبة على توحيد الفكر وشحذ الروح بأفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأكد شي على أن مدارس الحزب بمثابة "بوتقة صهر كبرى" للكوادر القيادية لصقل روح الحزب. ويجب على مدارس الحزب من مختلف المستويات الأخذ بعين الاعتبار تربية روح الحزب كمحتوى رئيسي في منهجها التدريسي، وتعميق التعليم بالمثل العليا والعقيدة السياسية وهدف الحزب و"أربع فترات تاريخية" (تاريخ الحزب وتاريخ الصين الجديدة وتاريخ الإصلاح والانفتاح وتاريخ التنمية الاشتراكية) والتقاليد الثورية والفضائل التقليدية الصينية وأسلوب عمل الحزب والحكم النزيه وغيرها، وعليها أن تتخذ دراسة وتعليم دستور الحزب وقواعده وانضباطه كجزء مهم من تعليم روح الحزب لتوجيه ودفع الكوادر القيادية لمواصلة الارتقاء بوعيها الأيديولوجي ومستواها الروحي والأخلاقي حتى ترسخ فيها وجهات النظر الصحيحة تجاه السلطة والإنجازات والقضايا للحفاظ على الطبيعة السياسية للشيوعيين.

وأشار شي إلى أنه من أجل الوفاء الأفضل بالواجبات والمهمات التي أوكلها لها الحزب والشعب في العصر الجديد، يجب على الكوادر القيادية تعزيز قدراتها الشاملة في جميع الجوانب والسعي لتصبح خبيرة في عملها. ويجب على مدارس الحزب على جميع المستويات أن تتمحور وثيقا حول القرارات والترتيبات الهامة التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب وتربط ربطا وثيقا ما بين التدريبات المهنية العملية والفعالة التي تقوم بتنظيمها وبين الاحتياجات الإستراتيجية الرئيسية للبلاد للتركيز على الارتقاء بقدرة الكوادر القيادية وكفاءتها في دفع التنمية العالية الجودة وخدمة الجماهير والوقاية من المخاطر والتغلب عليها، وفي الوقت نفسه، يتعين على المدارس أن تعزز صقل روح النضال والكفاءة النضالية لدى الكوادر، مع التركيز على زيادة قدرتها على الوقاية من المخاطر والتغلب على المشاكل المستعصية ومواجهة التحديات والصمود أمام الصدام والضغط، وتحسين مستواها في التخصص المهني حتى تصبح قادرة على ممارسة الأعمال القيادية على نحو أفضل.

وأكد شي جين بينغ على أن مدارس الحزب، بصفتها قوة مهمة للجبهة الأيديولوجية والنظرية للحزب، تتحمل المسؤولية الهامة لتقديم المشورة إلى الحزب. فيجب عليها إتقان العمل الخاص بالبحث في النظريات والتدابير، والذي من شأنه المساعدة على استكشاف القانون وإدارة شؤون الدولة، وتوفير النتائج العالية الجودة في نواحي البحث والشرح لنظرية الابتكار وتعزيز الابتكار النظري للحزب وتقديم المشورة إلى الحزب والحكومة، وهذا هو ما يكمن فيه من القيمة الفريدة التي تتميز بها مدارس الحزب.

وأشار شي جين بينغ إلى أن مدارس الحزب هي الجبهة الرئيسية في العمل الأيديولوجي للحزب، فلا بد أن تدار بين أيدي الأشخاص المخلصين للحزب والماركسية. ويتعين على مدارس الحزب نشر آراء الحزب ودحض النظريات الخاطئة من مختلف أشكالها بطريقة هادفة لتكون الداعي النشيط لنظرية الابتكار للحزب والمدافع القوي عن مكانة الماركسية الإرشادية في المجال الأيديولوجي والطليعة الموثوق بها لتوجيه التيار الفكري الاجتماعي بأيديولوجيا الحزب.

وأكد شي جين بينغ على أن الالتزام بالغاية الأصلية لمدارس الحزب يتطلب منها التمسك على الدوام بالمبادئ المتمثلة في إدارة المدرسة بانضباط صارم وتطويرها بالجودة واتباع المعايير السياسية والأكاديمية والتعليمية والإدارية الأكثر صرامة ولعب دورها كـ"آلة تنقية" لمعالجة النزعات غير السليمة و"بوتقة صهر كبرى" لشحذ روح الحزب و"دوارة ريح" لإدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل. ويجب عليها تعزيز التعليم في التقاليد المجيدة وأسلوب العمل الخاص بمدارس الحزب، والتعليم في الانضباط السياسي والقواعد السياسية، وتوجيه المعلمين بمدارس الحزب إلى التركيز على التعليم والإخلاص في البحث والعناية بالتربية والتثقيف. يجب على مدارس الحزب على مختلف المستويات التحلي بالجرأة على الإدارة والإدارة على نحو صارم لتشعر الطلاب بالأجواء المفعمة بمبادرة التعلم والبساطة والنقاء بمجرد دخولهم إليها. وينبغي أخذ الجودة في تطوير المدرسة كهندسة الحياة في إدارة المدرسة بالمعايير العالية الجودة. ويجب إتقان إعداد صفوف الأكفاء جيدا باعتبارهم المفتاح في إنجاح إستراتيجية تقوية المدرسة بالمواهب.

وأكد شي جين بينغ في ختام الخطاب على أن التمسك بالقيادة الشاملة للحزب لعمل مدارس الحزب هو تجربة أساسية اكتسبها حزبنا في إدارة مدارس الحزب، وهو أيضا ضمان أساسي لدفع التنمية الصحية لمدارس الحزب. ويجب التمسك بإدارة مدارس الحزب من قبل الحزب بأسره، ويجب على لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات والإدارات الوظيفية ذات الصلة دعم تطوير قضية مدارس الحزب من خلال التدابير العملية.

وقال تشن شي عند ترأسه الاجتماع إن الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ استعرض ولخص الإنجازات التاريخية والمجيدة التي حققتها مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب على مدى الـ90 سنة الماضية، وقدم شرحا شاملا ومعمقا حول الغاية الأصلية لمدارس الحزب المتمثلة في التمسك بـ"إعداد المواهب للحزب والإسهام بالحكمة فيه"، ويعد الخطاب وثيقة منهجية ترشد تنمية قضية مدارس الحزب في العصر الجديد. ويجب على مدارس الحزب على جميع المستويات دراسة وتنفيذ روح الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ بشكل عميق، وتعميق الفهم للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق)، وتعزيز "الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بالطريق والنظرية والنظام والثقافة)، وتعزيز "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة اللجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها المركزية والموحدة)، لتفتح باستمرار أفاقا جديدة في عمل مدارس الحزب في المسيرة الجديدة، وتساهم بالحكمة والقوة في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية.

واختتم الاجتماع وسط "نشيد الأممية" المهيب.

وحضر الاجتماع لي قان جيه ولي شو لي وليو جين قوه.

وحضره أيضا الرفاق المسؤولون من الدوائر ذات الصلة في اللجنة المركزية، وأعضاء الفريق القيادي وممثلو المدرسين والطلاب الحاليون من كل من مدرسة الحزب للجنة المركزية للحزب (الأكاديمية الوطنية للحوكمة) وأكاديميات الكوادر في بودونغ وجينغقانغشان ويانآن بالصين، إلى جانب القادة السابقين وممثلي الرفاق المتقاعدين القدامى وغيرهم من مدرسة الحزب للجنة المركزية للحزب (الأكاديمية الوطنية للحوكمة). وعقد الاجتماع عبر دائرة الفيديو، بينما أقيمت اجتماعات فرعية متزامنة معه في أكاديميات الكوادر في بودونغ وجينغقانغشان ويانآن بالصين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق