تعليق : لماذا تسمى الولايات المتحدة ب" منارة حقوق الإنسان" و لا تسلط الضوء على مشكلة القصر العاملين في بلادها؟

ربما هناك  اعتقاد بأن عمالة الأطفال اختفت في بداية القرن الماضي ، لكنني أرى المزيد والمزيد من هذه الظاهرة . وهناك الآلاف أو أكثر من الأطفال الذين يواجهون هذا الوضع، أدلت مراسلة” نيويورك تايمز “هانا دريهر بهذا التصريح بعد التحقيق في مشكلة عمالة الأطفال في الولايات المتحدة.

إن الولايات المتحدة التى تعتبر القوة العظمى الوحيدة في العالم غارقة في تشغيل القصر. وفقا لوزارة العمل الأمريكية ، وظفت 835 شركة في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني أكثر من 3,800 طفل في السنة المالية  2022 بزيادة قدرها أكثر من 1,000 طفل بالمقارنة بالعام السابق . بالإضافة إلى ذلك ، فإن مخاطر هذا التشغيل الغير طبيعي في الولايات المتحدة أكثر إثارة للقلق. وفقا للمؤسسة الأمريكية لحماية الطفل ، فإن 71 في المائة من الأطفال الفقراء في الولايات المتحدة هم من الملونين. وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن "مشكلة فقر الأطفال هي عار وطني في الولايات المتحدة". إن المحنة المأساوية لعمالة الأطفال ليست سوى غيض من فيض الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان للأطفال في الولايات المتحدة. و في الوقت الحاضر ، فإن الولايات المتحدة هي العضو الوحيد في الأمم المتحدة الذي لم يصادق على اتفاقية حقوق الطفل ، مما ادى الى تعرضها لانتقادات متكررة من قبل منظمة العمل الدولية بسبب مشاكل عمالة الأطفال الخطيرة التي تعاني منها  ، و لقد ندد بها المجتمع الدولي باعتبارها "أكبر منتهك لحقوق الإنسان". عندما لم يعد الأطفال يحلمون ب "الحلم الأمريكي" ، فما هي الثقة التي تتمتع بها حكومة الولايات المتحدة للتباهي بأنها "منارة لحقوق الإنسان"؟

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق