تختتم يوم الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان القاهرة الدولي للتمور في حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة جنوب غرب العاصمة القاهرة.

وتشارك 70 شركة من مصر والسعودية وليبيا والأردن والسودان في المهرجان، الذي بدأت فعالياته الأربعاء الماضي، والذي يعد منصة كبيرة لتسويق وتصدير منتجات التمور المختلفة، حسبما قال رئيس المهرجان محمود حسن لوكالة أنباء ((شينخوا)).

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الإنتاج الضخم لمصر من التمور، حيث تمتلك مصر 16 مليون نخلة وتعد الأولى في العالم من حيث إنتاج التمور بنسبة 18 في المائة من الإنتاج العالمي و24 في المائة من الإنتاج العربي، وفقا لرئيس المهرجان.

وأضاف حسن أن "مصر أنتجت 2.2 مليون طن من التمور في 2022، ورغم ذلك قامت فقط بتصدير 3 في المائة من إنتاجها لهذا العام لأن معظم الإنتاج لا يلبي متطلبات التصدير."

ومع ذلك، أكد حسن اهتمام مصر بإنتاج التمور كقطاع مهم من أجل توفير فرص عمل وزيادة التصدير وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى المشروع القومي لزراعة 2.5 مليون نخلة في توشكى وشرق العوينات جنوب مصر.

وأردف أنه "خلال عامين، سيصبح لدينا إنتاج ضخم من الأصناف التصديرية وعلى رأسها البلح المجدول الذي سيصل إنتاجه وحده نحو 3 أضعاف إنتاج العالم منه، والذي سينقل مصر إلى المركز الرابع عالميا في تصدير التمور".

ويضم المهرجان منافذ لبيع أنواع كثيرة من التمور تتراوح أسعارها ما بين 25 إلى 250 جنيها للكيلو الواحد، وجرت إقامته قبل حلول شهر رمضان المتوقع أن يبدأ في 23 مارس الجاري، والذي يعد التمر أحد أهم السلع الغذائية التي يتم استهلاكها خلاله.

وفي أحد المنافذ المزحمة، اشترى إبراهيم الدسوقي، وهو موظف في الخمسين من عمره، 10 كيلو جرامات من التمر الجاف.

وقال الدسوقي لـ ((شينخوا)) إن "الأسعار هنا أقل بكثير عن مثيلاتها في الأسواق، كما أن هنا تنوع كبير ومنتجات أخرى كثيرة مثل سكر التمر وسبريد التمر".

أما محمود أحمد، وهو مالك شركة (سيوة للنخيل)، فقال لـ((شينخوا)) إنه "نظرا للإقبال الشديد على البيع لم أجلس اليوم ولا دقيقة واحدة"، مضيفا أن "المهرجان قناة هامة جدا لترويج المنتجات والإطلاع على كل ما هو جديد فيما يخص قطاع إنتاج وتصدير التمور".