شي جين بينغ يؤكد على أهمية التنمية السليمة وعالية الجودة للقطاع الخاص لدى زيارته للمستشارين السياسيين الوطنيين من الجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن ومن اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، الذين يحضرون الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني

زار شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بعد ظهر يوم 6 مارس الجاري، المستشارين السياسيين الوطنيين من الجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن ومن اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، الذين يحضرون الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث حضر شي اجتماع المجموعة المشتركة واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم. وشدد شي على أن اللجنة المركزية للحزب تظل ملتزمة بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات؛ والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات - المحرر) و"عدم التغير في ثلاثة أمور" (السعي دائما للحفاظ على عدم تغير مكانة ودور القطاع غير العام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وعدم تغير مبدأ وسياسات تشجيع ودعم وتوجيه تنمية هذا القطاع بثبات، وعدم تغير مبدأ وسياسات توفير بيئة سليمة ومزيد من الفرص للقطاع). وذكر شي أيضا أن اللجنة المركزية للحزب تؤمن دائما بأن المؤسسات ورجال الأعمال بالقطاع الخاص ينتمون إلى عائلتنا. وينبغي العمل على توجيه المؤسسات ورجال الأعمال بالقطاع الخاص لفهم مبادئ وسياسات اللجنة المركزية للحزب بشكل صحيح، وتعزيز ثقتهم وتبديد مخاوفهم حتى يتمكنوا من متابعة التنمية بطموح لتحقيق تنمية سليمة وعالية الجودة لاقتصاد القطاع الخاص.

وبمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس، قدم شي نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحياته وأطيب تمنياته للنائبات والمستشارات والعاملات اللاتي يحضرن الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني والدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ولنساء جميع القوميات في مختلف القطاعات، ونساء منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة ومنطقة تايوان والصينيات المغتربات في الخارج.

وانضم إلى هذه الزيارة والمناقشات وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والذي يترأس أيضا اجتماع هيئة الرئاسة للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي ودينغ شيويه شيانغ، وهما من أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وفي اجتماع المجموعة المشتركة، أدلى ستة مستشارين وهم تسنغ يوي تشيون، وشيه دونغ، وليو تشن دونغ، وتشن شياو بينغ، وشيه رو، وسون دونغ شنغ بملاحظاتهم حول مواضيع تتعلق بتطوير صناعة طاقة جديدة قادرة على المنافسة عالميا، وتقديم الدعم المالي للابتكار العلمي والتكنولوجي، وخلق بيئة أفضل لتنمية الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، وتعزيز التنمية عالية الجودة لاقتصاد المنصات، وتعزيز تنشيط الصناعات الريفية وسبل إفساح المجال كاملا لنقاط القوة والحيوية في اقتصاد القطاع الخاص وغيرها.

وبعد استماعه بدقة إلى آرائهم ومقترحاتهم، ألقى شي جين بينغ كلمة مهمة، أعرب فيها عن سعادته بزيارة المستشارين السياسيين الوطنيين من الجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وتبادل الآراء معهم. وقدم، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خالص تحياته للحاضرين وجميع أعضاء الجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات من القطاع غير العام وجميع المستشارين السياسيين الوطنيين.

وأكد شي جين بينغ على أن عام 2022 كان عاما بالغ الأهمية والحيوية في تاريخ الحزب والدولة، حيث "أنجزنا العديد من المهام الهامة ذات الأهمية الكبيرة والتأثير البعيد المدى وحققنا نتائج مثمرة في قضايا الحزب والدولة من خلال التضامن والجهود المتضافرة والمثابرة من جميع أبناء الشعب، وذلك في ظل مواجهة الرياح العاتية والأمواج المضطربة في الظروف الدولية والضربات الناجمة عن العوامل المتعددة غير المتوقعة داخل البلاد. وعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني الـ20 بنجاح، ورسم خطة طموحة عظيمة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. لقد تغلبنا على الصعوبات والتحديات ومنها جائحة كوفيد-19، استضفنا بأمان ونجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ودورة الألعاب البارالمبية الشتوية في بكين في الموعد المحدد. وقمنا بتحسين وتعديل السياسات والتدابير الخاصة بالوقاية من الجائحة والسيطرة عليها بشكل ديناميكي، مما ضمن تحولا سلسا في أعمال الوقاية والسيطرة في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيا. ونتيجة لذلك، تم إبقاء معدل وفيات الجائحة عند أدنى مستوى على الصعيد العالمي، وحققنا انتصارا كبيرا وحاسما في الوقاية من جائحة كوفيدـ19 ومكافحتها. وقمنا بتطبيق مفهوم التنمية الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، والتركيز على بناء النمط التنموي الجديد، وتعزيز التنمية العالية الجودة. ومع وصول التضخم العالمي إلى مستوى مرتفع غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاما، ظلت الأسعار في الصين مستقرة بشكل عام، وكان معدل النمو الاقتصادي السنوي للصين للعام بأكمله قد بلغ 3%، وهو مستوى مرتفع جدا بين الاقتصادات الرئيسية في العالم. وكل هذه الإنجازات لم تأت بسهولة".

وأشار شي جين بينغ إلى أن السنوات الخمس المنصرمة منذ المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني كانت غير عادية واستثنائية للغاية. وشهدت تغيرات حادة في البيئة الخارجية لتنمية بلادنا، مع تزايد عوامل عدم اليقين وأخرى يتعذر توقُعها بشكل ملحوظ، وخاصة في وجه تصرفات الاحتواء والحصار والضغط على بلادنا في كافة النواحي من بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مما جلب تحديات خطيرة غير مسبوقة لتنمية بلادنا. وفي الوقت نفسه، واجهت بلادنا داخليا أيضا صعوبات متعددة ناتجة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وتكرار موجاتها وازدياد الضغوط الهبوطية على اقتصاد البلاد. وواصلنا تطبيق فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، والمضي قُدما لمواجهة تلك التحديات والصعوبات والتعامل معها بهدوء ورزانة دون الرضوخ للتنمر أو الضغوط الخارجية ودون الانحناء أمام الصعوبات، إذ نما إجمالي الناتج المحلي للبلاد بمعدل قدره 5.2% سنويا خلال هذه الفترة، وقد كسبنا معركة التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر في الموعد المحدد، وأنجزنا بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، وحققنا هدف المئوية الأولى (عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني ــــالمحرر)، مما دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات مهمة ملفتة لأنظار العالم، ودفع بلادنا لتخطو في مسيرة جديدة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة من جميع النواحي. وهذه المنجزات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة التضامن والكفاح من جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب في كل أنحاء البلاد، كما أنها تجسد مساهمات الجموع الكبيرة من المستشارين السياسيين الوطنيين.

وشدد شي جين بينغ على أنه في مواجهة التغيرات العميقة والمعقدة على الصعيدين الدولي والمحلي، يتعين علينا أن نتحلى بالرزانة والهدوء ونحافظ على قوة الإرادة، ونسعى إلى تحقيق تقدم مع الحفاظ على الاستقرار ونتخذ إجراءات فعالة، ونتحد بشكل متجانس ونقدم على النضال، وأوضح أن التحلي بالرزانة والهدوء والحفاظ على قوة الإرادة يعني مراقبة التغيرات العميقة في الوضع الدولي بهدوء، ومواجهة مختلف المخاطر والتحديات برزانة، حتى نتمكن من إدراك التغيرات بدقة والتعامل معها بشكل موضوعي، وأخذ زمام المبادرة في إحداثها، ومن ثم تحسين الاستراتيجيات والتكتيكات وتعديلها في الوقت المناسب، مع الحفاظ على قوة الإرادة الإستراتيجية والتمسك القوي بها بلا هوادة، والتصدي بشجاعة لمختلف أنواع المخاطر، والمضي قدمًا بثبات نحو الأهداف الإستراتيجية المرسومة. أما السعي إلى تحقيق تقدم مع الحفاظ على الاستقرار واتخاذ الإجراءات الفعالة، فهو يعني ضرورة ضمان الاستقرار في اتجاهنا العام ومبادئنا وسياساتنا وترتيباتنا الاستراتيجية، والسعي جاهدين لتحقيق تقدم بأسرع ما يمكن دون توقف على أساس الحفاظ على الأسس والتشبث بالمواقف، من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وعلينا أن نتحد بالتضامن ونقدم على النضال لأن الاتحاد منبع القوة. وخلال السنوات الأخيرة الماضية، توالت المخاطر والتحديات المختلفة تباعا، وتواترت معارك التغلب على المشكلات المستعصية واحدة تلو الأخرى، وما استطعنا كسب كل معركة إلا بفضل الاتحاد والكفاح والنضال العنيد من جميع أبناء الشعب. ومن المتوقع أن نواجه في الفترة المقبلة المزيد من المخاطر والتحديات التي تزداد شدتها وحدتها. فلا يمكننا الاستمرار في تحقيق انتصارات جديدة وأكبر، إلا إذا اتحد جميع أبناء الشعب بقلب واحد ويد واحدة، للتغلب على الصعوبات من خلال التضامن والتعاون، وتشكيل قوة لا تقهر من خلال توحيد الإرادات، والإقدام على النضال والبراعة فيه.

وأشار شي جين بينغ إلى أن اقتصاد القطاع الخاص يعد بمثابة قوة مهمة في ممارسة حزبنا للحكم الطويل المدى واتحاده مع أبناء الشعب في البلاد وقيادتهم لتحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكريين المئويتين وتحقيق حلم الصين بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية. وننظر على الدوام إلى المؤسسات ورجال الأعمال بالقطاع الخاص كأفراد عائلتنا، ونقدم لهم الدعم إذا واجهوا صعوبات والتوجيه إذا احتاجوا إلى الإرشاد. وأكد شي على ضرورة تحسين البيئة الملائمة لتنمية المؤسسات الخاصة، وإزالة الحواجز المؤسسية التي تعيق مشاركتها في المنافسة السوقية بإنصاف وعدالة، وحماية حقوق الملكية الخاصة بها وكذا حقوق ومصالح رجال الأعمال بالقطاع الخاص وفقا للقانون، وضمان المساواة مؤسسيا وقانونيا في التعامل بين المؤسسات المملوكة للدولة والمؤسسات الخاصة، وتشجيع ودعم تقوية وتنمية اقتصاد القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة، بغية تعزيز توقعات السوق والثقة بها. ويتعين إفساح المجال أمام المؤسسات الخاصة لأداء دورها الهام في ضمان استقرار التوظيف وزيادة الدخل، واتخاذ التدابير الأكثر فعالية لدعم تنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والأفراد الذين يعملون لحسابهم الخاص، ودعم مؤسسات المنصات في لعب دور إيجابي لخلق فرص العمل وتوسيع الاستهلاك ودفع المنافسة الدولية. ويتعين إنشاء علاقة وثيقة ونزيهة بين الحكومة ورجال الأعمال، وتسوية الصعوبات والمشاكل المستعصية لدى المؤسسات الخاصة ورجال الأعمال، وتحريرهم من كافة القيود للتركيز على التنمية دون مخاوف. ويتعين تقوية التوجيه النظري والسياسي للمؤسسات ورجال الأعمال بالقطاع الخاص، حتى يفهموا بشكل صحيح مبادئ وسياسات اللجنة المركزية للحزب المتمثلة في مبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات؛ والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات - المحرر)، ومبدأ تحفيز التنمية السليمة لاقتصاد القطاع غير العام والتطور السليم لشخصيات القطاع غير العام، بغية إزالة مخاوفهم وتخفيف أعبائهم ومساعدتهم على المضي قدما بشجاعة.

وشدد شي على أن التنمية العالية الجودة تطرح مطالب أعلى من تنمية اقتصاد القطاع الخاص. يجب على مؤسسات القطاع الخاص تطبيق الفكر التنموي الجديد، وإدراك النواقص والتحديات التي تواجهها في تنمية اقتصاد القطاع الخاص، وتحويل نمط التنمية، وتعديل هياكلها الصناعية وتغيير القوة المحركة للنمو، مع التمسك بأعمالها الرئيسية، وتقوية أعمالها الحقيقية، حتى تسير بوعي على طريق التنمية العالية الجودة. وينبغي لمؤسسات القطاع الخاص، التي لديها الإمكانات والظروف، أن تقوي قدرتها على الابتكار المستقل، وأن تؤدي دورا أكبر في دفع الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا ورفع مستوى تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى منتجات. ومن الضروري تحفيز حيوية استثمار رأس المال الخاص، وتشجيع وجذب المزيد من أموال القطاع الخاص للمشاركة في إنشاء مشاريع وطنية عملاقة وسلاسل الصناعة والتوريد الرئيسية، بغية تقديم إسهامات أكبر في إنشاء النمط التنموي الجديد ودفع التنمية العالية الجودة. وكذلك من الضروري معايرة وتوجيه التطور السليم لجميع أنواع رؤوس الأموال وفقا للقانون، للحيلولة دون وقوع مخاطر مالية منهجية وإزالتها بشكل فعال، من أجل تهيئة بيئة مؤاتية تتنافس فيها المؤسسات المتنوعة الملكيات بإنصاف وعدالة من أجل التنمية.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التحديث الصيني النمط هو تحديث ينعم فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، وأن كلا من المؤسسات المملوكة للدولة ومؤسسات القطاع الخاص تمثل قوة مهمة على حد سواء في تعزيز الرخاء المشترك، وعليها مسؤولية اجتماعية في هذا الصدد. ويجب على رجال الأعمال بالقطاع الخاص تقوية إحساسهم تجاه الوطن الأم، وتطبيق الفلسفة التنموية المتمحورة حول الشعب بوعي، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية والرسالة المتمثلة في قيام من حققوا الثراء أولا بمساعدة غيرهم ليعم الرخاء المشترك. ويجب على مؤسسات القطاع الخاص أن تعمل على إقامة علاقة عمل متناغمة داخليا، ودفع بناء مجتمع مصالح مشتركة يربط بين جميع موظفيها، حتى ينعم أولئك الموظفون بنتائج تطور تلك المؤسسات على نحو أكثر عدالة. ويجب على المؤسسات ورجال الأعمال بالقطاع الخاص ترسيخ إدارتهم بالتنفيذ الصارم للقوانين واللوائح، وتعزيز روح ريادة الأعمال الممتازة، ليكونوا نموذجا في حب الوطن والتفاني من أجله وإدارة المؤسسات بالقانون وريادة الأعمال والابتكار ورد الجميل للمجتمع. ومن المطلوب أيضا أن تعمل مؤسسات القطاع الخاص على وراثة وإذكاء الفضائل التقليدية للأمة الصينية، وتشارك بنشاط في مشاريع الأعمال الخيرية العامة وإنشائها، حتى تجمع بين الثراء من جهة والإحساس بالمسؤولية والفضل والمحبة من جهة أخرى.

وحضر الاجتماع كل من شي تاي فنغ، وخه لي فنغ، وهاو مينغ جين، وقاو يون لونغ وغيرهم.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق