قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يوم الثلاثاء إنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن احتواء الصين باستغلال مسألة تايوان والعودة إلى أساس مبدأ صين واحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة السنوية الحالية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، قال تشين إذا كانت الولايات المتحدة تتطلع حقا إلى أن يكون هناك مضيق تايوان سلمي، فعليها أن تحترم التزامها السياسي تجاه الصين وأن تعارض بشكل قاطع وتحبط ما يسمى "استقلال تايوان".
وأضاف أنه بالنسبة لتحقيق السلام والاستقرار عبر المضيق، فإن التهديد الحقيقي يكمن في القوى الانفصالية الداعية لما يسمى "استقلال تايوان" في حين أن ركيزته الراسخة هي مبدأ صين واحدة وحاجز الحماية الحقيقي هو البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.
وقال تشين إن "سوء التعامل مع مسألة تايوان سيهز أساس العلاقات الصينية-الأمريكية".
وأوضح أن "مسألة تايوان في صميم المصالح الجوهرية للصين، وعماد الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، والخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية".
وأشار تشين إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها فيما يتعلق بالتسبب في مسألة تايوان، مضيفا أن سبب طرح الصين هذه المسألة على الولايات المتحدة يكمن في حثها على التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وأثار تشين سلسلة من الأسئلة التي تتحدى الموقف المزدوج للولايات المتحدة بشأن تايوان.
وتساءل قائلا: "لماذا تتحدث الولايات المتحدة بإسهاب عن احترام سيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها، بينما لا تحترم سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها بشأن مسألة تايوان؟ لماذا تطلب الولايات المتحدة من الصين عدم تزويد روسيا بالأسلحة، بينما تواصل بيع الأسلحة إلى تايوان في انتهاك لبيان 17 أغسطس؟ لماذا تستمر الولايات المتحدة في إعلان صون السلام والاستقرار الإقليميين، بينما تصوغ سرا 'خطة لتدمير تايوان'؟".
وقال تشين إنه لا يوجد دولة لها الحق في التدخل في شؤون تايوان لأن حل مسألة تايوان شأن خاص بالصين.
ولأن السكان على جانبي المضيق ينتمون إلى نفس الأسرة، فإن الصين ستواصل إظهار أقصى درجات الإخلاص وستبذل أقصى الجهود لتحقيق إعادة التوحيد السلمي. لكن الصين ستحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، حسبما ذكر تشين.
وشدد على أنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من العزيمة الحازمة والإرادة القوية والقدرة العظيمة للصين حكومة وشعبا على حماية سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها.